قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، مساء أول أمس الاثنين، في ملف عشرة أشخاص متهمين بإلحاق عاهة مستديمة بحارس أمن فقئت عينه، ومفتش شرطة بتر أحد أصابعه، باستدعاء شرطيين من أجل الاستماع إليهما كشاهدين في الملف. وعلمت "رسالة 24" من مصدر مطلع أن الأمر يتعلق بعشرة أشخاص يقطنون بحي سيدي بوجيدة بمدينة فاس، من ضمنهم متهمان اثنان بالسرقة وتبادل الضرب والجرح، ومجموعة من أفراد أسرتهما الذين بادروا إلى تعنيف عناصر الأمن المتدخلة من أجل تحريرهما والسماح لهما بالفرار، مثلوا جميعا أمام هيئة المحكمة التي شرعت في الاستماع إليهم حول تهم إهانة موظفين عموميين أثناء أدائهم مهامهم، وإلحاق عاهات مستديمة بعنصرين من الشرطة واستعمال الأسلحة البيضاء والغاز المسيل للدموع وتقديم المساعدة لمتهمين من أجل الفرار. وفي كلمة لممثل النيابة العامة، التمس إدانة جميع المشاركين في قضية الاعتداء على أفراد الشرطة ومتابعتهم بأقصى العقوبات نظرا لخطورة الأفعال المنسوبة إليهم التي نتج عنها بتر أصبع وفقء عين بشكل نهائي. وفي ختام الجلسة قضت هيئة المحكمة بتأخير الملف إلى جلسة 23 أبريل الجاري، من أجل الاستماع إلى شهادة الشرطيين اللذين شاركا في عملية اعتقال شابين مطلوبين للعدالة. ويتعلق الأمر بموظفي شرطة يعملان بولاية أمن فاس، كافأهما عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، بعد إصابتهما بجروح بليغة أثناء مزاولتهما مهامها في مجال مكافحة الجريمة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تمت ترقية حارس الأمن المصاب إلى رتبة مقدم شرطة، كما تمت ترقية زميله مفتش الشرطة الممتاز إلى رتبة ضابط شرطة. وإلى جانب الترقية، صرف المدير العام للأمن الوطني مكافأة مالية للشرطيين، فضلا عن التكفل الشامل بجميع نفقات الاستشفاء والرعاية الطبية الكاملة. وتأتي هذه المكافأة حسب بلاغ المديرية العامة تقديرا لتحلي الشرطيين بنكران الذات والتضحية في أداء الواجب المهني، على خلفية تعرضهما لإصابات جسدية بليغة، شهر مارس الماضي، في تدخل أمني لتوقيف عشرة أشخاص يشتبه في تورطهم في ارتكاب أفعال جنائية. وعلاقة بالموضوع، كانت فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة لولاية أمن فاس، مارس الماضي، قد تدخلت لتوقيف شخصين يشتبه تورطهما في السرقة وتبادل الضرب والجرح، قبل أن يعمد أفراد عائلتهما إلى تعريض الشرطيين لاعتداء خطير بواسطة غاز مسيل للدموع، وباستخدام أسلحة بيضاء، مما تسبب في إصابة حارس أمن بجرح بليغ فقد على إثره عينه اليسرى بشكل نهائي، في حين أصيب مفتش شرطة ممتاز بجروح بليغة، من بينها بتر أحد أصابعه. مرتبط