نظمت الثانوية الإعدادية لمعهد الترقية الاجتماعية والتعليمية التدبير المفوض لمجموعة مدارس الإقامة بابن جرير، وبشراكة مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ النسخة الرابعة من الأيام الثقافية على مدى ثلاثة أيام 21، 22، 23 مارس، تحت شعار "يدا في يد من أجل إفريقيا الغد". وجرى افتتاح هذه الأيام، الأربعاء 21 مارس 2018 بكلمة لمدير الثانوية الإعدادية أحمد زعراوي، الذي أوضح أن "اختيارنا إفريقيا في هذه النسخة، جاء لربط علاقات بين المؤسسات الإفريقية ومعهد الترقية الاجتماعية والتعليمية بابن جرير، وتبادل زيارات تلاميذ هذه المؤسسة وتلاميذ مؤسسات إفريقية، حتى يتم تبادل الثقافات والتعرف عن قرب على ثقافات إفريقية والتعريف بثقافتنا لدى التلاميذ الأفارقة". وتخللت هذه الأيام الثقافية التي تهدف أساسا إلى التعرف على قارة إفريقيا ومدى ارتباط المغرب بها، عروض غنائية للتلاميذ، بعد ذلك قام المشاركون بجولة في معارض للفن التشكيلي، والتراث المغربي، والفيزياء والكيمياء والتكنولوجيا، والنباتات العطرية والطبية المنجزة من طرف تلاميذ المؤسسة. كما شهد اليوم الأول أيضا تنظيم ندوة بعنوان "دور المكتب الشريف للفوسفاط، في تطور الفلاحة في قارة إفريقيا"، والتي حاضر فيها كل من نور الدين أجيم ومحمد الأحمدي ممثلي المكتب الشريف للفوسفاط. حيث أبرز المتدخلون مساهمة مكتب الفوسفاط في تطور الفلاحة ب 16 دولة إفريقية لأزيد من 96 سنة، إذ ساهمت في ارتفاع محاصيل الحبوب، ناهيك عن المشاكل التي تعاني منها اليد العاملة، إضافة إلى مشاريع المكتب ومن بينها إنشاء قافلة فلاحية في العديد من البلدان الإفريقية. ومن جهته أعرب نبيي ايمي كونراد، رئيس جمعية الطلبة والمتدربين الأفارقة بالمغرب، عن سعادته بمشاركته لأول مرة في هذه الأيام الثقافية مبديا انبهاره بالعروض التي قدمها التلاميذ من رقصات وأغاني إفريقية. أما اليوم الثاني، فلم يقل أهمية عن سابقه، حيث شهد تنظيم ندوة بعنوان "أدوار الذكاء الاقتصادي في السياسات الإفريقية بالمغرب، وانتهى بأنشطة إبداعية من طرف تلاميذ في الرقص والغناء ورياضة الكاواكي. وفي زوال ثالث أيام النشاط الثقافي، قام المشاركون بجولة تفقدية لألعاب الايقاع بالثانوية وصولا الى قاعة الندوات التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، بعد ذلك مباشرة توجه الحضور لمشاهدة مجموعة من العروض الغنائية والمسرحية أبرزها "كن حكيما، وإفريقي وأفتر" ليسدل الستار في الأخير عن النسخة الرابعة لهاته الأيام، التي نظمت تماشيا والسياسة الخارجية للمملكة بإفريقيا التي قادها جلالة الملك محمد السادس، منذ السنة الماضية بعودة المغرب إلى مكانه الطبيعي في الاتحاد الإفريقي. جدير بالذكر أن هذه المبادرة عرفت حضور مجموعة من الطلبة الأفارقة المقيمين بالمغرب، وكذا أساتذة جامعيين، وجمعية الطلبة والمتدربين الأفارقة بالمغرب.