أكد سفير المغرب في روما حسن أبو أيوب، مساء أمس الإثنين، على ضرورة الارتقاء بإدماج المرأة المغربية في المنظومة الاقتصادية الإيطالية. وأوضح السفير المغربي، خلال ندوة فكرية حول "واقع النساء المغربيات بإيطاليا" نظمتها جمعية "نساء وحقوق"، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس) أن الإدماج الجيد في المنظومة الاقتصادية بإيطاليا يتطلب أساسا توفير التكوين الجيد للمرأة المغربية، معتبرا أن الانخراط في المجال الاقتصادي يضمن لها مكانة مؤثرة داخل أسرتها وفي المجتمع الإيطالي عموما. وقال إن المرأة المغربية يقع على عاتقها مسؤولية جسيمة تتمثل في تمرير الخطاب الثقافي المغربي لفئات الشباب والأجيال الصاعدة من أبناء الجالية ، معربا عن أمله في إنجاز بمعية المجتمع المدني في إيطاليا وبعض المؤسسات العمومية بهذا البلد مشروع لإنتاج وتمرير الخطاب الثقافي المغربي خاصة فيما يتعلق بالدين الإسلامي الحنيف. واعتبر أبو ايوب أن أول تحدي مطروح على النساء المغربيات، اللواتي يمثلن 45 في المائة من مجموع المغاربة المقيمين في إيطاليا ، هو ترسيخ الهوية المغربية لدى الأجيال الناشئة و إيلاء المزيد من الاهتمام للبعد الثقافي واللغوي المغربي، مشيرا في هذا الصدد، إلى ضعف الخدمات الثقافية، لاسيما ما يتعلق بتدريس اللغة العربية . من جانبها ، قالت رئيسة جمعية "نساء وحقوق" خديجة قنصلة، في كلمة لها خلال هذا اللقاء الذي ناقش دورة المرأة المغربية في إيطاليا والإكراهات التي تواجهها ، أن النساء المغربيات في هذا البلد الأوروبي عرفن تحولا إيجابيا بحيث حققن نجاحا في بعض المجالات، لكن حضورهن في المجال الاقتصادي لايزال باهثا. وأضافت أن أوضاع النساء المغربيات باتت تشهد تطورا لم يرقى بعد إلى المستوى المطلوب ، مشيرة إلى بعض الصعوبات في الاندماج داخل المجتمع الإيطالي. وشددت هذه الفاعلة الجمعوية على ضرورة الاشتغال أكثر على تهيئة الظروف للاندماج الجيد للعنصر النسوي المغربي ، إضافة إلى اضطلاع الجمعيات بدورهن في تأطير النساء ودعمهن من أجل اندماج أفضل. وتخلل هذه الندوة، التي شكلت فرصة اطلعت من خلالها فعاليات إيطالية على بعض أوجه الثقافة المغربية، عرض للأزياء المغربية التقليدية وتنظيم حفل شاي وسط حضور لافت لأفراد الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد الأوروبي.