أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، في تغريدة صباحية إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون وتعيين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) مايك بومبيو مكانه. وأعلن مسؤول أمريكي كبير أن ترامب أراد تغيير فريقه قبل المفاوضات المرتقبة مع كوريا الشمالية، وذلك في معرض تفسيره أسباب الإقالة. كما عين ترامب جينا هاسبل على رأس وكالة الاستخبارات المركزية لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب. وكتب ترامب في تغريدته "مايك بومبيو مدير سي آي ايه سيصبح وزير خارجيتنا الجديد وسيقوم بعمل رائع. نشكر تيلرسون على خدماته. جينا هاسبل ستصبح المديرة الجديدة ل سي آي ايه وهي أول امراة تتولى هذا المنصب. مبروك للجميع" وتابع ترامب "استحق بومبيو عندما كان مدير سي آي ايه ثناء الحزبين على تعزيزه جمع المعلومات الاستخباراتية وتطويره قدراتنا الهجومية والدفاعية وإقامته علاقات وثيقة مع حلفائنا في أوساط الاستخبارات". من جهته، عبر بومبيو عن "امتنانه العميق". ويأتي هذا التغيير الحكومي بعد أيام على الإعلان المفاجىء عن قمة بين الرئيس ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والتي لم يحدد موعدها ولا مكان انعقادها. ودعا ترامب إلى تثبيت تعيين بومبيو بسرعة فيما تتجه إدارته إلى المحادثات مع كوريا الشمالية. وبعد الإعلان عن القمة، اختصر تيلرسون جولته الإفريقية قائلا أنه "ليس بخير" وعاد إلى واشنطن. وقال ترامب "لقد تم إنجاز الكثير في الاشهر ال 14 الماضية وأنا أتمنى له ولعائلته التوفيق". وأوضح ترامب "كنا متفقين بشكل جيد لكن اختلفنا حول بعض الامور"، مضيفا "بالنسبة إلى الاتفاق (النووي) الإيراني أعتقد أنه رهيب بينما اعتبره (تيلرسون) مقبولا وأردت إما إلغاءه أو القيام بأمر ما بينما كان موقفه مختلفا بعض الشيء، ولذلك لم نتفق في مواقفنا". وأفاد مسؤول أمريكي لاحقا ن تيلرسون لم يتحدث الى ترامب قبل اقالته كما أنه "ليس على علم" بسبب هذا القرار. وكانت شائعات سرت سابقا عن خلافات بين تيلرسون وترامب. وخلال توليه مهامه على رأس الخارجية الاميركية واجه تيلرسون انتقادات من معارضي ترامب ودبلوماسيين سابقين ومن نخبة واشنطن السياسية. وخلال توليه مهامه، واجه تحديات كبرى في مجال السياسة الخارجية من كوريا الشمالية وصولا إلى أزمة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وهجمات على دبلوماسيين أمريكيين في كوبا.