علمت "رسالة 24" من مصادر مطلعة، أن غرفة الجنايات الإستئنافية لدى محكمة الإستئناف بطنجة، قد حكمت مساء أمس الخميس، بعد أربع جلسات ماراطونية من المحاكمة، في الملف الجنائي الإستئنافي رقم 351/2611/2017، الذي استأثرت باهتمام بالغ، وتتبع واسع من لدن الرأي العام المحلي والوطني، والذي يتابع فيه خمسيني صاحب روض (حضانة) للأطفال بحي البساتين بطنجة، بتهمة هتك عرض قاصر "طفل" داخل الحضانة في حالة سراح مؤقت، وذلك بعد اقتناع هيأة الحكم ببراءته من التهمة المنسوبة إليه، مؤيدة بذلك حكم البراءة الذي قضت به غرفة الجنايات الابتدائية يوم 21 شتنبر الماضي، في الملف الجنائي الابتدائي عدد 393/2610/2017. وحسب المهتمين بالشأن القانوني والقضائي، فقد أكدوا للجريدة بخصوص الحكم، بأن نتيجة الدلائل العلمية القطعية وتحليل الحمض النووي ADN الذي أنجزته المصلحة المختصة في الوراثة البشرية، بقسم علم أحياء الأدلة الجنائية بالمختبر العلمي التابع للشرطة العلمية بالدار البيضاء، كانت حاسمة في تبرئة ساحة المتهم الذي قضى فترة من الحبس الاحتياطي في سجن المدينة على ذمة القضية، من يوم 6 يونيو الماضي، إلى غاية الحكم بالبراءة بالغرفة الجنائية الإبتدائية شهر شتنبر الماضي. وتبعا لتقرير خبرة الشرطة التقنية والعلمية عدد 16/7666، بتاريخ 18 دجنبر 2016، الذي أنجز على مسحة فم الطفل الضحية (ي.ق)، والمتهم الخمسيني (ح.ا)، بناء على طلب من المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن طنجة، مسطرة عدد 3455/ج.ج/ش.ق، بتاريخ 20 دجنبر 2016، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بطنجة عدد 304/3217/16، فقد كانت الخلاصة المسجلة علميا، أنه تم تحديد سمات الحمض النووي المتعلق بالضحية "وحده" وذلك من خلال العينات الشرجية للأخير، وكدا من البقع المأخوذة من على سرواله، والسائل المشبوه المرسل للتحليل، وهي النتائج العلمية القاطعة التي شكلت موضوع مراسلة عبر تلكس من طرف المختبر العلمي المذكور إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، بتاريخ 20 دجنبر 2016، بعد وضع أختام الشرطة القضائية المختصة على جميع صفحاته، طبقا للقانون وللمسطرة الصارمة المتبعة في شأن هذا النوع من التقارير المتعلقة بقضايا تكون ذات صبغة جنائية خطيرة.