طالب كريم شاوي، عضو فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب، أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ب"التدخل الفوري والاستعجالي" لإصلاح وترميم ضريح "مولاي بوسلهام"، جاء ذلك في سؤال تقدم به خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الاثنين، حول موضوع "حماية الأضرحة من الانذثار". وقال النائب البرلماني إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تقوم بمجهودات معتبرة في مجال حماية الأضرحة وصيانتها، إلا أن بعضها لم يستفد من هذه المجهودات، وطالها الإهمال والنسيان بل في بعض الأحيان التنكر للوعود التي قدمت بهذا الخصوص"، مضيفا أنه كمثال على ذلك "ضريح مولاي بوسلهام الذي لازال مغلقا لمدة تفوق 6 سنوات بقرار من الوزارة، بسبب الشقوق التي أصابت جدرانه والأماكن المحيطة به". وتابع شاوي أنه "حان الأوان لإلغاء قرار إغلاق الضريح" و"التدخل بشكل فوري واستعجالي لترميمه وإصلاح محيطه وجميع المكونات المرتبطة به، وفق معايير مهنية ومعمارية، تأخذ بعين الاعتبار أهمية المكان"، وفق تعبيره. من جانبه، كشف أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الوزارة قامت بعملية جرد للأضرحة والزاوية المتواجدة بمختلف جهات المملكة، مشيرا إلى أن عددها يبلغ 5830 ضريحا، و1496 زاوية، وهو ما "يؤكد على أن المغاربة كانوا مؤطرين روحيا بأناس صالحين، يتمتعون بالقيم الإنسانية"، وفق تعبير الوزير. وبعدما أفاد بأن وزارته خصصت 164 مليون درهم لعملية ترميم وإصلاح عدد مهم من الأضرحة والزوايا، وضمنها 30 زاوية كبيرة، أكد فيما يتعلق بضريح "مولاي بوسلهام"، على أن الدراسة الخاصة بعملية إصلاحه "جاهزة"، مشيرا إلى أن بدء الأشغال تعترضه بعض الصعوبات المرتبطة بإفراغ الضريح من ساكنته، التي لا تريد مغادرته، وهو ما يتطلب استعمال القوة العمومية من أجل إخراجهم.