خصص وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، حيزا مهما من منجزات ميزانية 2016، لما قامت به الوزارة في مجال الزوايا، وكذا الخطب المنبرية، وذلك خلال تقديمه للميزانية الفرعية أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب. وقال التوفيق، اليوم الأربعاء، إن وزارته واصلت مجهودها الرامي إلى تنمية قدرات الخطباء، بهدف هو النهوض بالخطبة المنبرية، شكلا ومضمونا، مع الالتزام بمبادئ الوسطية والاعتدال، مسجلا أنه تم توجيه الخطباء لمواكبة المناسبات الدينية والوطنية، وغير ذلك، وكذا الأيام العالمية، وخصوصا في مجال التغذية وبيان التعاليم الدينية في العناية بالمرأة والطفولة. من جهة ثانية، شدد المسؤول الحكومي على الأهمية الخاصة التي أصبحت توليها وزارته للزوايا والأضرحة المنتشرة بمختلف أقاليم المملكة، مبرزا أنه الأوقاف والشؤون الإسلامية عملت على تتبع ما تقوم به الزوايا من أنشطة علمية وثقافية، وعلى توجيه إرشاد شيوخ الزوايا القائمين على الأضرحة في كثير من القضايا والأنشطة المتعلقة بها. وعلاقة بمجال الهجرة، كشف التوفيق أن وزارته أولت أهمية للتأطير الديني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، عن طريق مدها بما تحتاجه في حياتها الدينية، وصونها من الخطابات المنحرفة، معلنا أن الهدف هو تحصينها من الغلو والتطرف، وربطها بالأصول والثوابت المغربية المتجلية في المذهب المالكي، والعقدية الأشعرية والتصوف السني. التوفيق كشف ضمن المعطيات الرقمية أن وزارته خصصت ما مجموعه 755 مليون درهم للعناية بالمساجد، مشددا على أن الهدف هو توطين المشاريع والبرامج بجميع العمالات والأقاليم، وتعميم استفادة جميع المساجد بالجماعات القروية أو الجماعات الحضرية من الاعتمادات المرصودة في مجال البناء والإصلاح والتجهيز. وفي هذا الصدد، أوضح التوفيق أن الوزارة أعطت انطلاقة أشغال بناء أو هدم أو إعادة بناء وترميم ما مجموعه 43 مسجدا، بمبلغ 198 مليون درهم، مشيرا إلى أنه يرتقب أن يصل عدد المساجد التي ستنتهي بها الأشغال وتفتح في وجه المصلين هذه السنة إلى ما مجموعه 29 مسجدا، بتكلفة مالية تبلغ 277 مليون درهم.