بعد محاكمة ماراطونية دامت لأكثر من 21 ساعة، أصدرت الغرفة الجنائية الإستئنافية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، فجر اليوم الجمعة، في الملف الجنائي الاستئنافي رقم 129/2612، حكما استئنافيا بتأييد الحكم الصادر عن الغرفة الابتدائية لذات المحكمة في قضية "مافيا السطو المسلح على ناقلات الأموال" التي روعة عاصمة البوغاز بأفعالها الإجرامية، بعدما توبع أراد العصابة من ظرف النيابة العامة في حالة اعتقال من أجل تكوين عصابة إجرامية، القتل العمد مع سبق الإسرار والترصد، حيازة المخدرات القوية وترويجها، التزوير في مستندات رسمية مع حالة العود، السرقة الموصوفة، تزييف أختام الدولة، التلاعب في تسجيل صفائح السيارة، حيازة أسلحة نارية وذخيرة حية دون سند قانوني، الاختطاف والاحتجاز بهدف طلب الفدية، وعدم التبليغ عن جريمة يعلمون بوقوعها، كل حسب المنسوب إليه. وقضت هيأة الحكم بتأييد حكم المؤبد الصادر ابتدائيا يوم 7 دجنبر 2016 على التهم الرئيسي وزعيم العصابة المدعو مخلص لعبوش، وبتخفيظ العقوبة الحبسية لذراعه الأيمن المدعو عبد الحق زوهري من 30 سنة حبسا نافدا بدل المؤبد، وب 6 سنوات حبسا نافذا في حق فهد لعبوش شقيق زعيم العصابة مخلص لعبوش بدل 10 سنوات المحكوم عليه بها ابتدائيا، وتخفيظ العقوبة الحبسية في حق المدعو أنوار مزواق من 5 سنوات إلى 3 سنوات، وتفخيض العقوبة الحبسية للمدعو يونس زعنان من 5 سنوات إلى سنتين، مع تأييد حكم البراءة من تهمة عدم التبليغ عن جناية الصادر ابتدائيا على والدة زعيم العصابة مخلص المسماة "ز" التي كانت تتابع في حالة سراح مؤقت وكانت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مدعومة بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية والمصلحة الولائية للشرطة القضائية لطنجة، قد اعتقلت فجر الثلاثاء 18 غشت 2015، زعيم العصابة "مخلص"، داخل شقة بشارع مهاتما غاندي، متلبسا بحيازة أسلحة نارية، وذخيرة حية، وأقنعة للتنكر خاصة بالوجه، ومعدات متنوعة كانت تسخرها عصابته لتنفيذ عملياتها الإجرامية، قبل أن يتم الانتقال إلى فيلا بطريق تطوان ضواحي المدينة، وحجز أسلحة نارية وعدة سيارات مسروقة، ووسائل تزييف صفائح السيارات وأدوات لقطع الإطارات الحديدية وأخرى للتزييف والتزوير ووثائق مزورة وعملة وطنية وأجنبية وهواتف نقالة ومعدات الكترونية ووسائل للاتصال والتقاط المكالمات والصور ومعدات لإنتاج وتصنيع المخدرات (الماريخوانا) داخلها. وكشفت الأبحاث الأمنية، أنهم هم من كانوا يقفون وراء تنفيذ عملية السطو المسلح التي استهدف خلال شهر فبراير من سنة 2014، وكالة بنكية بشارع مولاي عبد العزيز، وهي العملية التي مكنتهم من الاستيلاء على مبلغ مالي كبير قدر بأكثر من 470 مليون، بعد إصابة سائق الناقلة، وبأنهم متورطون أيضا في عملية السطو على سيارة من نوع (أودي)، مسجلة بألمانيا تحت رقم GG1115 V يوم 31 ماي 2013، وقتل سائقها المسمى قيد حياته (ع.ب)، من مواليد سنة 1986، رميا بالرصاص بشارع مولاي رشيد، مستخدمين في ذلك سيارة صغيرة من نوع بوجو 206، تحمل أرقاما مزورة، وكذا ضلوعهم صبيحة الأربعاء 27 نونبر 2013، في سرقة سيارة مرسيدس رباعية الدفع مرقمة بإسبانيا، وإطلاق النار بواسطة مسدس أوتوماتيكي على مالكها (س/م/ك)، المزداد سنة 1986، بمدريد وإصابته برصاصتين على مستوى الرجل وسط المدينة.