علمت "رسالة24" من مصادر مقربة، أن غرفة الجنايات الإستئنافية لدى محكمة الإستئناف بطنجة، قد أجلت اليوم الخميس، قضية محاكمة "مافيا السطو المسلح على ناقلات الأموال" ، ملف جنائي استئنافي عدد 129/2612، (تأجيلها)، إلى غاية يوم 8 فبراير القبل من أجل إعداد الدفاع، حيث يتابع جميع أفراد العصابة في حالة اعتقال. وكانت الغرفة الجنائية الابتدائية لذات المحكمة، قد قضت يوم 7 دجنبر 2016، بالحبس المؤبد في حق كل من زعيم العصابة المدعو "مخلص لعبوش"، وذراعه الأيمن "عبد الحق الزوهري"، بعدما التمست النيابة العامة" الحكم بالإعدام" في حقهما، وب 10 سنوات سجنا نافدا، على شقيق مخلص المدعو "فهد لعبوش"، وب 5 سنوات سجنا نافدا على كل من المدعو "يونس زعنان" و"أنوار المزوق"، وب 4 سنوات سجنا نافدا على المدعو "عبد المجيد القاضي"، فيما برأت المحكمة والدة زعيم العصابة "ز" من تهمة عدم التبليغ عن جناية والمشاركة فيها، حيث كانت تتابع في حالة سراح مؤقت، بعدما حملت النيابة العامة المتهمين ما ورد في حقهم في قرار الإحالة الصادر عن غرفة التحقيق، بتهم ثقيلة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، القتل العمد مع سبق الإسرار والترصد، حيازة المخدرات القوية وترويجها، التزوير في مستندات رسمية مع حالة العود، السرقة الموصوفة، تزييف أختام الدولة، التلاعب في تسجيل صفائح السيارة، حيازة أسلحة نارية وذخيرة حية دون سند قانوني، الاختطاف والاحتجاز بهدف طلب الفدية، وعدم التبليغ عن جريمة يعلمون بوقوعها، كل حسب المنسوب إليه. وكانت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مدعومة بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية والمصلحة الولائية للشرطة القضائية لطنجة، قد اعتقلت فجر الثلاثاء 18 غشت 2015، زعيم العصابة "مخلص"، داخل شقة بشارع مهاتما غاندي، متلبسا بحيازة أسلحة نارية، وذخيرة حية، وأقنعة للتنكر خاصة بالوجه، ومعدات متنوعة كانت تسخرها عصابته لتنفيذ عملياتها الإجرامية، قبل أن يتم الانتقال إلى فيلا بطريق تطوان ضواحي المدينة، وحجز أسلحة نارية وعدة سيارات مسروقة، ووسائل تزييف صفائح السيارات وأدوات لقطع الإطارات الحديدية وأخرى للتزييف والتزوير ووثائق مزورة وعملة وطنية وأجنبية وهواتف نقالة ومعدات الكترونية ووسائل للاتصال والتقاط المكالمات والصور ومعدات لإنتاج وتصنيع المخدرات (الماريخوانا)، داخلها. وكشفت الأبحاث الأمنية، أنهم هم من كانوا يقفون وراء تنفيذ عملية السطو المسلح التي استهدف خلال شهر فبراير من سنة 2014، وكالة بنكية بشارع مولاي عبد العزيز، وهي العملية التي مكنتهم من الاستيلاء على مبلغ مالي كبير قدر بأكثر من 470 مليون، بعد إصابة سائق الناقلة، وبأنهم متورطون أيضا في عملية السطو على سيارة من نوع (أودي)، مسجلة بألمانيا تحت رقم GG1115 V يوم 31 ماي 2013، وقتل سائقها المسمى قيد حياته (ع.ب)، من مواليد سنة 1986، رميا بالرصاص بشارع مولاي رشيد، مستخدمين في ذلك سيارة صغيرة من نوع بوجو 206، تحمل أرقاما مزورة، وكذا ضلوعهم صبيحة الأربعاء 27 نونبر 2013، في سرقة سيارة مرسيدس رباعية الدفع مرقمة بإسبانيا، وإطلاق النار بواسطة مسدس أوتوماتيكي على مالكها (س/م/ك)، المزداد سنة 1986، بمدريد وإصابته برصاصتين على مستوى الرجل وسط المدينة.