تم مساء أمس توشيح محمد مطالسي، عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بالجامعة الأرومتوسطية بفاس، والمدير السابق للاعمال الثقافية بمعهد العالم العربي بباريس،بالوسام الفرنسي للفنون والآداب من درجة ضابط. وجرى تسليم الوسام من قبل وزيرة الثقافة الفرنسية، فرانسواز نيسين، خلال حفل نظم بسفارة المغرب بفرنسا، بمشاركة عدة شخصيات من العالم الثقافي والاكاديمي. وقال شريف خزندار رئيس دار ثقافات العالم والمركز الفرنسي للتراث الثقافي غير المادي لدى تسلميه للوسام إلى مطالسي ،أن وزيرة الثقافة الفرنسية أرادت من خلال هذا الالتفاتة الرمزية "تتويج مساهمتكم والتزامكم لفائدة الثقافة" بفرنسا والعالم. وأضاف أن هذا التوشيح يكافىء "الأشخاص الذين تميزوا بإبداعاتهم في المجال الفني ، أو الأدبي ، أو بالمساهمة التي قدموها لإشعاع الفنون والآداب بفرنسا والعالم"، مشيدا بالمسار الخاص والمكثف والغني ل "مطالسي". وفي كلمة بالمناسبة نوه سفير المغرب بباريس ، شكيب بنموسى، بمحتفى به لمساهمته في "إشعاع الفنون والثقافات بالمغرب وفرنسا"، مبرزا أن هذا الرجل الغزير الثقافة والذي كان مسؤولا بمعهد العالم العربي لمدة ثلاثين سنة، يعتبر مثالا لمغاربة العالم الذين حققوا نجاحات في بلد الاستقبال، وحافظوا على ارتباطهم ببلدهم الاصلي والمساهمة بالتالي في تنميته . من جهته قال مطالسي إنه يتشرف بهذا التوشيح الذي "يحتفي بتاريخ مشترك" مخاطبا رفاقه في مساره المهني وأصدقاءه وزملائه السابقين "أنتم من صنع تاريخي ". وأعرب مطالسي المختص أيضا في مدن وحدائق العالم العربي ،في تصريح صحفيء، عن فخره بهذا التتويج الذي يعد ثمرة عمل متواصل بين اروبا والعالم العربي، وخاصة بين فرنسا والمغرب. ودعا في هذا الصدد إلى مواصلة جهود نشر قيم الاحترام والتسامح، وإغناء حوار الثقافات والاديان . وكان مطالسي قد وشح في مارس 2000 من قبل جلالة الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية . يذكر أن مطالسي الذي تولى منصب مدير الأعمال الثقافية بمعهد العالم العربي بباريس من 1984 إلى 2015 ،عين لدى عودته إلى المغرب عميدا لكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بالجامعة الأرومتوسطية بفاس،وهو أيضا خبير لدى اليونسكو في مجال التراث ، وله عدة أعمال فنية.