انطلقت أول أمس الخميس بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الدستودي بالدارالبيضاء، أشغال أول دورة اجتماع للمكتب الوطني للشبيبة الدستورية تحت رئاسة الكاتب الوطني الجديد الأخ أنور الزين وبحضور أغلب الأعضاء 39 المشكلين للمكتب الوطني الذين حضروا من كل جهات المملكة. واستهل الأخ الكاتب العام هذا اللقاء الذي استمر لمدة يومين متتاليين، بكلمة ترحيبية، هنأ فيها أعضاء المكتب الوطني الجديد على انتخابهم كما ركز على مجموعة من المعاني تؤكد أهمية العمل الشبيبي بالنسبة لحزب الاتحاد الدستوري باعتباره المشتل الحقيقي لتخريج القيادات المستقبلية للحزب وللشبيبة على حد سواء، والتي من شأنها أن تقدم خدمة جليلة للحزب وللوطن، مشيرا إلى ضرورة أن يكون العمل داخل هذا المشروع أولوية مقدمة عن سائر الأولويات والاهتمامات الشخصية. كما لم يفت الأخ أنور الزين التقدم بجزيل الشكر والامتنان، أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي الإخوة الأعضاء، إلى قيادة حزب الاتحاد الدستوري على الدعم والمساندة التي يوليها الإخوة أعضاء المكتب السياسي وعلى رأسهم الأخ محمد أبيض الأمين العام للحزب. هذا٬ وعرج الأخ أنور على أجواء الاجتماع، وهنأ أعضاء المكتب الوطني على الثقة التي وضعها فيهم المؤتمرون خلال مؤتمر الشبيبة الوطني الثاني، والتي تعتبر مبعث فخر وتاج فوق الرؤوس، وهي قبل ذلك كله أمانة ومسؤولية، كما أشار إلى أن الظرفية التي تمر بها بلادنا تقتضي الاجتهاد والإبداع بأقصى الطاقات، وأن تكون منظمتنا بحق شبيبة رائدة قوية مناضلة فاعلة كما عهد فيها دائما، وختم كلمته بالحديث عن مجموعة من الأوراش التي يجب إيلاؤها عناية خاصة في هذه المرحلة. وبعد التداول بشكل عميق وصريح حول وضع الشبيبة الدستورية باعتبارها قطاعا حزبيا ورافدا من روافده المهمة، صادق الإخوة الأعضاء على الهيئة التسييرية التي وكلت لها مهمة الإشراف على قيادة المكتب الوطني للشبيبة، بإجماع كل الأعضاء، حيث أسفرت التشكيلة على الشكل التالي : عبد السلام أقبيب وعبد الصمد أبازين -نائبين للكاتب العام-٬ وإبراهيم فتاحي -مقرر-٬ ونسرين فني وليلى أشنين -نائبتيه -٬ ورجاء مصدق -أمينة المال-٬ وعزالدين كرام وعبدو عادل -نائبيها-. تلت عملية المصادقة النقطة الثانية من جدول أعمال الاجتماع٬ وهي النقطة المتعلقة بمقترح خلق لجان للعمل تشرف على تسيير شؤون منظمة الشبيبة بحيث سيترأس كل عضو من أعضاء المكتب الوطني 39 ٬ لجنة٬ على أساس أنه لا يمكن استحداث هذه اللجان إلا بعد المصادقة على النظام الداخلي للمنظمة من قبل الإخوة أعضاء المجلس الوطني، والذي بموجبه سيتم تشكيل هذه اللجان. إلى ذلك، كان اللقاء أيضا مناسبة لمناقشة مقترح مشروع القانون الداخلي للمنظمة، كنقطة ثالثة من جدول الأعمال، كما أجمع بشأنه أعضاء المكتب الوطني على الاشادة بالأجواء الإيجابية التي مر فيها والتي اتسمت بالمسؤولية العالية لأعضاء المنظمة سواء على مستوى التنظيم أو النقاش السياسي والفكري والشبابي، واعتبروه حدثا سياسيا وديموقراطيا بارزا. وتم في الأخير، التطرق لعملية الإعداد لجامعة خريفية للشبيبة الدستورية التي ستشهد مجرياتها مدينة الدارالبيضاء أيام 20، 21، 22 شتنبر الجاري، سنتطرق إلى تفاصيلها في عدد لاحق. هذا٬ وقد خصص اليوم الثاني من الدورة الأولى٬ للتكوين وتقوية قدرات الإخوة أعضاء المكتب الوطني حول موضوع روح الفريق وكيفية الاشتغال بعقلانية في تواصل دائم ومردودية مستدامة وروح قتالية للوصول إلى الأهداف المبرمجة والسير بخطوات ثابتة في ظرفية اقتصادية اجتماعية وجمعوية وسوسيو ديمغرافية٬ من أجل توسيع دائرة التواصل بين الأعضاء فيما بينهم ومحيطهم الخارجي٬ تحت إشراف الأستاذ محمد السطي والأستاذة مريم لحلو. وقد تميز هذا اللقاء بمساندة وحضور مؤسسة ''فردريش نومان''. يشار إلى أنه تم خلال اللقاء تقديم التعازي الحارة للأخ الحاج بولال التازي مدير مقر الحزب بمدينة الرباط في وفاة زوجته الأخت الحاجة حفيظة.