أكد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الثلاثاء بالرباط أن الملتقى الأول للمشرفين الاجتماعيين في المؤسسات السجنية يشكل محطة للتكوين في مجال العمل الاجتماعي وتأهيل السجناء لإعادة الإدماج. وسجل التامك خلال افتتاح هذا الملتقى المنظم من 16 إلى 19 يناير الجاري تحت شعار "الكفاءة مدخل الابداع"، أن هذا الملتقى الذي سيستفيد منه 88 مشرفا اجتماعيا في جميع أنحاء المملكة يشكل مناسبة للتواصل وتبادل الخبرات والنقاش حول المشاكل والصعوبات التي يواجهها المشرفون الاجتماعيون في ممارسة مهامهم، والانفتاح على معاهد أخرى، مثل المعهد الملكي لتكوين أطر الشباب والرياضة ومركز الدراسات والأبحاث في القيم التابع للرابطة المحمدية للعلماء. وأضاف المندوب العام أن "الساكنة السجنية هي ساكنة هشة وظروفها الاجتماعية في غاية التعقيد"، داعيا إلى تضافر جهود مختلف المصالح لتبادل المعلومات التي تتيح إعادة إدماج أفضل. وشدد، في هذا الصدد، على ضرورة اتخاذ مبادرات ترمي إلى طرح الإشكاليات واقتراح حلول لمعالجتها وضبط آليات التعامل والتدخل في تتبع برامج إعادة الإدماج. من جهته، أكد مصطفى لفراخي، مدير مديرية العمل الاجتماعي للسجناء وإعادة إدماجهم التابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، أن هذا الملتقى الأول من نوعه يعد مناسبة للمشرفين الاجتماعيين للاستفادة من الدورات التكوينية في المجالات المتعلقة بتدبير البرامج الاجتماعية على مستوى الحكامة والشراكة مع مختلف الإدارات الحكومية والجمعيات المعنية، مضيفا أنه يشكل أيضا فرصة لمناقشة التحديات والصعوبات التي يواجهها موظفو السجون بغية ضمان الإدارة الفعالة وتنفيذ برامج إعادة الإدماج. من جهتها، أكدت أليسيا تشارلز، المسؤولة عن مشروع منظمة البحث عن أرضية مشتركة، أن هذا الملتقى الذي يندرج في إطار مشروع "حياة جديدة، أمل جديد"، الذي يهدف إلى تسهيل إعادة إدماج السجناء في منطقة "الساحل/المغرب العربي" (المغرب ومالي والنيجر) ، يتوخى تعزيز قدرات موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وكذا السجناء من أجل تسهيل إعادة إدماجهم في المجتمع . وقالت في هذا الصدد "نقترح طيلة هذا الحدث تكوينات للمشرفين الاجتماعيين لمساعدتهم على تدبير مشاريع إعادة الإدماج المتعلقة بتصميم المشاريع والتخطيط والتتبع والتقييم، بالإضافة إلى تدبير التكوين ومشاركة الأطراف المعنية". من جانبه، أكد عبد الرزاق العكاري، مدير المعهد الملكي لتكوين أطر الشباب والرياضة، أن من شأن هذا الحدث أن يساهم في تعزيز روابط التعاون مع المعهد الذي يوفر التكوين المستمر للمؤطرين العاملين في مجال الإدماج الاجتماعي، مضيفا أن الملتقى الاول يتوخى تعزيز قدرات الاطر التابعة للمندوبية العامة . ويتضمن برنامج الملتقى الاول للمشرفين الاجتماعيين في المؤسسات السجنية ورشات للتكوين حول الشراكة في مجال العمل الاجتماعي على ضوء المعاهدات والمواثيق الدولية دات الصلة، وكذا زيارات لعدد من المراكز لفائدة المشرفين الاجتماعيين ومنها زيارة لمركز الدراسات والابحاث في القيم.