وصف لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، الدعم الذي يخصص عبر صندوق المقاصة لمادة السكر، بأنه "منكر كبير"، جاء ذلك في معرض جوابه عن سؤال حول "الدعم الموجه للسكر"، تقدمت به إحدى فرق الأغلبية، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أمس الاثنين. وخاطب الوزير ممثلي الأمة، وهو يحمل في يديه كيسا صغيرا من سكر "سنيدة" يستعمل بالفنادق والمقاهي، قائلا إن "المنكر اللي كاين فالسكر مكان فحتى شي بلاصة"، مضيفا وهو يفرغ الكيس بين يديه، وينثر ما بداخله على الأرض إن "هذا النوع من السكر لا يستفيد منه الفقراء القاطنين بالقرى والجبال بل يوجد في الأماكن ذات الخمسة نجوم". وتابع الوزير أن الجزء الكبير من دعم الدولة يوجه ل"سنيدة" التي يستفيد منها أصحاب المعامل والمخابز، بحسب تعبيره، بينما "المغاربة لا يستهلكون سوى السكر "القالب" أو "المقرط"، مشددا على أن النوعين المذكورين "لا يجب المساس بهما مطلقا". من جهة أخرى، أوضح الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة أنه "ليست هناك اختلالات في أسعار غاز البوطان بل إن المشكل مرتبط بالتكلفة والثمن"، مجددا التأكيد على أن الحكومة عازمة على رفع الدعم على ما تبقى من المواد المدعمة من طرف صندوق المقاصة، والذي يقدر بنحو 13 مليار درهم، وتوزيع هذا الدعم على الفئات الهشة والفقيرة. وزاد المسؤول الحكومي قائلا "مَاكْرَهْناش تحرير البوطا من ليوم، ولكن بقات فينا ديك لمرا لي كطيب فالزنقة وعندها غي لبوطة راس مالها.. أما هادوك لي كيستهلكو 100 بوطة فنهار راهوما لي واكلين لبلاد"، إلا أنه عاد ليؤكد أن رفع الدعم عن هذه المادة الحيوية "لن يتم إلا بعد سنة 2020".