انسحبت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب، ليلة أول أمس السبت، من حفل كانت تحييه فوق خشبة مسرح ساحة الولاية بمدينة تطوان، بمناسبة اختتام الدورة السادسة لمهرجان أصوات نسائية، مباشرة بعد أن واجهها الجمهور بصفارات الإستهجان وبشعارات "الرابعة" "مرسي، مرسي" مما أدى إلى إسكات الفنانة شيرين ورحيلها عن المنصة دون إلقاء التحية والسلام على الجمهور التطواني، مكتفية بالقول وهي تخاطب الجمهور الغفير "العبوا مع حد غيري". وجاء ترديد الجمهور للشعارات المذكورة بعد ان أبدت الفنانة شيرين تضامنها وتأييدها لنظام سيسي وذلك بعد ان خاطبت الجمهور "يحيا المغرب يحيى سيسي"، وهي الكلمات التي استفزت الجمهور الحاضر ودفعت هذا الأخير الى الرد عليها بشعارات مؤيدة لميدان الرابعة ومرسي ، معبرا عن استيائه من تحية الفنانة شيرين التي قدمتها للفريق الأول ووزير الدفاع المصري عبد الفتاح سيسي بالقول وبصوت مرتفع " يحيا سيسي". وحسب ما استقته ( رسالة الأمة ) من تصريحات من بعض من حضروا من الجمهور لحفل شيرين ، فإن كلمات وتحية الفنانة المصرية المذكورة تعتبر عنصرية وتحرض على العنف وتمرير خطاب سياسي فوق خشبة مخصصة للفن وليس للسياسة ورفع الشعارات السياسية. فيما ذهب آخرون في اتصال جريدتنا معهم أن الفنانة شيرين عبد الوهاب حاولت ان تلعب دورا غير دورها فوق خشبة مسرح ساحة الولاية بمدينة تطوان، متناسية ان الشعب المغربي لا يحب أن يستغبى من طرف أي كان و لايحب ان تمارس عليه السياسية بطريقة مفضوحة، مضيفين انه رغم حب الجمهور لشرين فإن الأمر لا يمكن ان يمر عليه مرور الكرام وقد لقنوا الفنانة درسا لن تنساه عن طريق عدم السماح لها بالاستمرار في الغناء وهو عقاب لها. وقد حاولت جريدتنا الاتصال بمنظمي المهرجان من أجل استقراء رأيهم حول هذا الحدث وحول أسباب رفض الفنانة شيرين إقامة المؤتمر الصحفي الاعتيادي على هامش مشاركتها في الدورة السادسة من مهرجان أصوات نسائية فى مدينة تطوان، غير أن اتصالاتنا باءت كلها بالفشل. في حين فسرت مصادر أن الفنانة المصرية تحاشت التحدث مع الصحافيين المغاربة خشية محاصرتها بأسئلة حول الأحداث الدامية التي تشهدها مصر و موقفها من الصراع السياسي الدائر في بلدها.