احتجت مؤسسة خيرية كاثوليكية اليوم الجمعة، على إزالة فيسبوك صورة تظهر أول طفلة مولودة في فيينا عام 2018 لأسرة مسلمة، وقد اجتذبت دعم 20 ألف رسالة بعد موجة تعليقات عنصرية. وأثار ميلاد أسيل، التي أشارت الصحافة إلى أنها "أول مولودة في فيينا" في العام الجديد، موجة تعليقات عنصرية على الانترنت إذ ظهرت والدتها ترتدي الحجاب الإسلامي. وردا على ذلك، أطلقت منظمة كاريتاس الإنسانية، التي تعمل مع المهاجرين واللاجئين، حملة دعم للرضيعة ووالديها، نعيمة والبير تامغا. وقال كلاوس شويرتنر رئيس كاريتاس فيينا إن "هذا بعد جديد تماما للكراهية الالكترونية تستهدف رضيعة بريئة"، مؤكدا أن "هذا يتعدى الخطوط الحمراء". وأوضح أن صفحة فيسبوك التي نشرت الصورة ربما تكون تعرضت لحملة مدبرة لتعطيلها. واضاف "نريد أن نظهر أن الحب أقوى من الكراهية، على فيسبوك كما في الحقيقة". وتأتي رسائل الكراهية وسط تصاعد التوتر في المجتمع النمسوي حيال قضايا الإسلام بشكل عام وتدفق المهاجرين إلى اوروبا بشكل خاص. ويضم التحالف الحاكم الجديد بقيادة المستشار الشاب سيباستيان كورتز (31 عاما) اليمين القومي. وأشارت أحدى الرسائل ضد أسرة الطفلة إلى وزير الداخلية الجديد من اليمين المتطرف هربرت كيكل قائلة إنه "سيطردكم خارج البلد. Nنه الرجل المناسب للقيام ذلك".