اضطرت عناصر الشرطة بكل من ولايتي أمن الدارالبيضاء وفاس خلال اليومين الأخيرين إلى استخدام أسلحتها الوظيفية وإطلاق النار من أجل إيقاف عصابة إجرامية تتكون من ثلاثة أشخاص يتزعمها مجرم يدعى "الجبدة" تم إيقافه بعد ثلاث طلقات نارية في اتجاه أطرافه السفلى من قبل فرقة الصقور بدرب غلف بالدارالبيضاء، وثلاثة أشخاص آخرين كانوا يعتدون على المواطنين ويسلبونهم حاجاتهم جرى ضبط واحد منهم وتحرير مذكرة بحث في حق الثاني فيما توفي الثالث بعد إصابته برصاصة من قبل العناصر الأمنية بحي ابن سليمان بمنطقة بن دباب بفاس. حادث إطلاق النار من طرف فرقة الصقور بالبيضاء الذي استنفر حضور مسؤولين كبار للسلطات الأمنية بولاية أمن الدارالبيضاء إلى جانب مصالح الشرطة القضائية الولائية والمنطقة الأمنية أنفا، لقربه من مقر ولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى مساء يوم الخميس الماضي، لم يكن اعتباطيا، فحسب مصادر ل "رسالة الأمة"، فإن معظم الأحياء الشعبية بمنطقة درب غلف خصوصا زنقة الضمان الاجتماعي المتفرعة عن شارع أنوال، والتي شهدت عصر يوم عيد الفطر جنوح عصابة إجرامية تتكون من ثلاثة أشخاص يتزعمهم المدعو "الجبدة"، إلى اقتراف عمليات اعتداءات إجرامية والسطو على ممتلكات العديد من المواطنين في واضحة النهار، استمرت خلالها عمليات السطو للعناصر الإجرامية إلى حدود الساعة التاسعة ليلا من اليوم نفسه، إلى أن اضطر مجموعة مواطنين التوجه لمصلحة الديمومة للشرطة لتقديم الشكايات، فيما ربط مجموعة من الضحايا الاتصال بالخط النجدة للأمن (19) للتعبير عن مدى حجم الاعتداءات الإجرامية المستمرة لعصابة المدعو "الجبدة" الذي أشهر خلال عملية توقيفه، وفق رواية أحد الشهود، سلاحه الأبيض وهاجم عناصر فرقة الصقور التي لم تجد بدا من إطلاق الرصاصة الأولى والثانية والثالثة اتجاه الأطراف السفلى لأخطر مجرمي منطقة درب غلف، كانتا كافيتين في شل حركات المعتدي والسقوط مدرجا في دمائه أمام إحدى الإقامات السكنية بشارع أنوال قرب سوق "جوطية درب غلف". أما بخصوص العملية الثانية التي شهد أطوارها حي ابن سليمان بمنطقة بن دباب بفاس، فقد حاولت عناصر الأمن دفع الاعتداء عن مستخدم بأحد فنادق بالمدينة بعد الاعتداء عليه بالسلاح الأبيض على مستوى الرأس والعنق، وسرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالي من قبل ثلاثة أشخاص، غير أن المشتبه بهم رفضوا الامتثال للأوامر الموجهة إليهم والقاضية بالتخلص من الأسلحة البيضاء، وقاموا بمهاجمة سيارة الشرطة وألحقوا بها خسائر مادية، كما أن مقدما للشرطة اضطر، بعد إطلاق رصاصتين تحذيريتين، إلى تصويب مسدسه نحو أحد المشتبه بهم مما تسبب في إصابته بينما تمكن المشتبه بهما الآخران من الفرار، وفق إفادة مصادر أمنية. وأضاف المصدر نفسه، أنه تم نقل المشتبه به المصاب، على وجه السرعة، على متن سيارة الإسعاف، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي بالمدينة، غير أنه فارق الحياة بمجرد ولوجه إلى المستشفى. وفتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحقيقا في الموضوع بأمر من النيابة العامة، حيث تمكنت من اعتقال أحد المشتبه بهما الفارين، بينما حررت مذكرة بحث في حق الشخص الثالث بعدما جرى تشخيص هويته الكاملة. وأوضح المصدر ذاته، أن الشرطة القضائية استمعت إلى المستخدم بالفندق والذي كان ضحية الاعتداء بمجرد استقرار حالته الصحية، كما استمعت إلى عدد من الشهود الذين عاينوا الواقعة، وذلك في انتظار إحالة الملف على الوكيل العام للملك بفاس. إلى ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية، أن عائلة الضحية بفاس قررت متابعة الشرطي الذي قتل ابنها أمام القضاء، واعتبرت ما قام به الشرطي ب"غير القانوني وغير المسموح به"، خصوصا أن الرصاصة لم تصب ابنها في الرجلين أو جهة أخرى من جسمه مسموح بها لشل حركته على حد تعبيرهم. وحسب قصاصة موقع "كود"، فإن مواطنين خرجوا بفاس يوم أول أمس السبت، للتضامن مع شرطي (مقدم) الذي اضطر إلى استعمال سلاحه الوظيفي أثناء المطاردة.