قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، مساء أمس الاثنين، إنه بالتصويت الموحد للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وقفت الولاياتالمتحدةالأمريكية معزولة في مواجهة قواعد ومبادئ القانون الدولي، وقرارات المجتمع الدولي. وأضاف المالكي، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن هذا القرار كان فرصة للولايات المتحدةالأمريكية للتراجع عن قراراها غير القانوني، وعودتها للاتساق مع ميثاق الأممالمتحدة والقانون والإرادة الدولية، "لكنها مع الأسف اختارت الوقوف على الجانب الخطأ من التاريخ، والانحياز للاستعمار والظلم، وكل ما يقوض جهود السلام في الشرق الأوسط والعالم". وشدد على أن استخدام الولاياتالمتحدة للفيتو لا يحميها من تحمل مسؤولياتها، معتبرا سلوكها بأنه انتهاك جديد للمبادئ التي قامت عليها الأممالمتحدة ومخالفة لميثاقها وعمل مؤسساتها. وأضاف أن هذا "الفيتو" على الرغم من أنه لن يغير شيئا من مكانة ووضع مدينة القدس بصفتها عاصمة دولة فلسطينالمحتلة، لكنه بلا شك يغير من مكانة الولاياتالمتحدة بصفتها وسيطا في عملية السلام، وأي عملية سياسية قادمة. من جهة أخرى، أعرب المالكي عن شكره للدول بمجلس الأمن التي صوتت لصالح هذا القرار، وتلك الدول التي وقفت إلى جانب مبادئها في الحق والعدل، والقانون الدولي، الذي يصب مباشرة في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته، "لأن القدس هي قلب فلسطين النابض، ومفتاح السلام وأيقونته". وتعهد وزير الخارجية الفلسطيني بمواصلة العمل من أجل تنفيذ خطة القيادة الفلسطينية التي وردت في خطاب الرئيس محمود عباس في القمة الإسلامية الطارئة، لحماية القدس والشعب الفلسطيني وصولا إلى إنهاء الاحتلال وإحقاق الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وتجسيد دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها، وفق القرار 194.