بحضور جماهيري غفير، تم أمس الخميس بتطوان، إعادة تمثيل جريمة تتعلق بالسرقة الموصوفة وقعت الأسبوع الماضي بسوق الطرافين، حيث تمكن الجناة من السطو على مجموعة من المجوهرات والمصوغات والحلي الذهبية من داخل محلين للصياغة، وذلك قبل أن يفروا إلى وجهة مجهولة. ومكنت عملية إعادة تشخيص الجريمة، التي جرت تحت إشراف النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بتطوان، وبالحضور الشخصي لوالي ولاية أمن تطوان المراقب العام محمد لوليدي، ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية العميد الإقليمي مصطفى الوجدي، وعناصر مسرح الجريمة لدى الشرطة التقنية والعلمية، ورئيس الخلية الولائية للإعلام والتواصل ورئيس المنطقة الأمنية المعنية، (مكنت)، من إبراز سلوك الجناة في مسرحي الجريمة، والطريقة التي اتبعوها في التسلل إلى قلب المحلين المستهدفين وتعريضها للسرقة. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، قد تمكنت ليلة الثلاثاء الماضي، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف خمسة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متورطة في سرقة محلين لبيع المجوهرات بمدينة تطوان. وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني ساعتها، أن مصالح الأمن الوطني كانت قد عاينت، في 3 دجنبر الجاري، عمليتي سرقة استهدفت محلين لبيع المجوهرات بسوق "الطرافين" بتطوان، بعدما تمكن المشتبه فيهم من ولوجهما عن طريق الحفر انطلاقا من بناية مهجورة متصلة بهما، وذلك قبل أن يستحوذوا على مجموعة من الحلي والمجوهرات بقيمة مالية قدرها الضحايا ب 3 ملايين و500 ألف درهم. وأضاف المصدر ذاته، أن الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، بتنسيق مع مصالح مراقبة التراب الوطني، أسفرت عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي وأحد المساهمين بمدينة فاس، قبل أن يتم توقيف ثلاثة مساهمين آخرين بمدينة الدارالبيضاء، حيث تم العثور بحوزتهم على السيارة المستعملة في تسهيل ارتكاب عملية السرقة، وكذا بعض المتحصلات الإجرامية. ومكنت التحريات وإجراءات الخبرة الجينية، خصوصا تحليل ومطابقة عينات الحمض النووي، من الاشتباه في تورط المشتبه بهم في ارتكاب عمليات سرقة مماثلة بكل من مدن طنجة والعيون الشرقية ووزان، حسب المديرية العامة. وأوضح البلاغ، أنه تم الاحتفاظ بالموقوفين الخمسة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لازالت إجراءات البحث وعمليات التفتيش متواصلة لتوقيف باقي المشاركين المحتملين، وحجز كافة العائدات الإجرامية لفائدة البحث، فضلا عن الكشف عن جميع القضايا والجرائم التي يشتبه ضلوعهم في ارتكابها. إلى ذلك، فقد علمت "رسالة24" من مصادر خاصة، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان، قد تمكنت فجر اليوم الجمعة، من اعتقال المشتبه فيه السادس بالمشاركة في الجريمة بمدينة فاس، بعدما قام بتذويب الذهب المسروق لتسهيل عملية تصريفه، وهو الآن في طريقه إلى مقر ولاية أمن تطوان للتحقيق معه حول الموضوع، بعد وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، قبل إحالته عليها في حالة اعتقال، علما أن مصالح أمن تطوان، قد تمكنت من مصادرة كمية هامة من الذهب ومبلغ مالي كبير متحصل من عملية بيع الذهب بعد إذابته للتخلص من معالمه المميزة، للتمويه وحتى لا يتم التعرف عليه من قبل أصحابه.