سلم أناس الصفريوي، رئيس مؤسسة الضحى، يوم الجمعة الماضية في حفل تخرج الفوج الأول في مهن البناء بمركز الفردوس للتكوين المهني الخاص بالبناء ، وحف تسليم الشواهد للمستفيدين من عملية التصديق على مكتسبات التجربة المهنية في مجال البناء . حضر الحفل كل من وزير التشغيل والتكوين المهني ، ويضم الفوج الأول لخريجين 100 شاب وشابة تلقوا تكوينهم بمركز الفردوس التابع لمجموعة الضحى الذي شرع في التكوين خلا أكتوبر 2012 ، والذي تم إحداثه في إطار الاتفاقية المبرمة بين قطاع التكوين المهني ومجموعة الرعاية للضحى ، والتي اتفق الطرفان بموجبها على وضع برامج للتكوين بالتدرج المهني في قطاع البناء لفائدة حوالي 8 آلاف شاب وشابة في أفق 2017 بخمسة مراكز من بينها مركز عين عودة الذي سيستفيد منه خلال نفس الفترة حوالي 1560 شاب وشابة من المنقطعين عن الدراسة لتسهيل اندماجهم في الحياة العملية . وفي إطار نفس الاتفاقية، تم تسليم الشواهد ل 84 أجيرا من ضمن المستفيدين من العملية الأولى للتصديق على مكتسبات التجربة المهنية في مجال البناء لفائدة أجراء المقاولات المتعاقدة مع مجموعة الضحى . وفي سؤال للسيد أناس الصفريوي ، قال :" تدخل هذه العملية في إطار الإجراءات المتخذة من طرف قطاع التكوين المهني لمواكبة التكوين أثناء العمل لفائدة الأجراء الذين لم يسبق لهم الاستفادة من تكوين أولي مطابق ، في أفق إرساء على المدى المتوسط نظام شامل للتصديق على مكتسبات التجربة المهنية للأجراء كنمط جديد يمكن من الحصول على دبلوم أو شهادة خارج منظومة التكوين الأولي للمساهمة في تعزيز إمكانية الترقي المهني للمأجورين وإنعاش انفتاح التكوين على الوسط المهني." وتدخل هذه العملية في إطار تفعيل برنامج العمل الذي وضعه قطاع التكوين المهني برسم سنة 2012 ، تعزيز هذا النظام بالنسبة لقطاع البناء والأشغال العمومية في إطار شراكة مع كل من الجامعة الوطنية لبناء والإشغال العمومية " 200 مستفيد" ومؤسسة الضحى "100 مستفيد" وتوسيعه يشم قطاعات أخرى. فيما أكد أنس الصفريوي أن أشغال بناء المركز الثاني الخاص بالتكوين في مهن البناء بمدينة فاس، الذي شيد على مساحة 1415 مترا مربعا، بغلاف مالي يقدر ب 10 ملايين درهم، تسمح بإجراء الدروس العملية الضرورية في برامج التكوين بالتدرج المعتمدة في مثل هذه المراكز. وتعتزم مجموعة الضحى بناء ثلاثة مراكز أخرى في كل من مراكش وطنجة والدار البيضاء . وأوضح الصفريوي أن "مركز فاس هو الثاني الذي ستطلقه مؤسسة الضحى بعد مركزها الأول بعين عودة، الذي فتح أبوابه فعلا خلال أكتوبر 2011، ويخضع للتكوين به الآن أكثر من 120 شابا"، وأضاف أن "هذا التدشين يعبر عن الاهتمام الذي توليه مؤسسة الضحى، وعبرها من خلال مجموعتها العقارية، للتنمية البشرية، ولرغبتها في فتح آفاق جديدة لشبابها". وجرى تصميم ورشات التكوين المهني داخل المركز بشكل يلائم مجالات التكوين المقترحة، و يضمن التقارب القائم بينها، كما أن المصممين عملوا من جهة أخرى، على تزويد الفضاءات المخصصة للتكوين النظري بفضاءات معدة للأنشطة الداعمة للتدريس " قاعات متعددة التخصصات، مكتبة وسائطية". ويندرج إنجاز هذا المركز حسب الصفريوي، لمؤسسة الضحى، في إطار استراتيجية تكوين 8 آلاف شاب منقطع عن الدراسة، من الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 سنة في إحدى مهن البناء، إذ وضعت رهن إشارة المتكونين ستة اختيارات مهنية، هي كهرباء البناء، والترصيص، والزليج والتبليط، والبناء والصباغة. تجدر الإشارة إلى أن المركز الأول، الذي أنجزته مؤسسة الضحى، يوجد بمنطقة عين عودة بالرباط في قلب مشروع الفردوس التابع للمجموعة، وافتتح أبوابه في أكتوبر 2012، بعدما لم تمض إلا تسعة أشهر فقط على تاريخ إعطاء انطلاقة إنجازه. ويستقبل هذا المركز الآن 128 شابا من أبناء المنطقة لمتابعة برامجهم التكوينية، التي تتوزع بين النظري والميداني "20 بالمائة نظرية داخل المركز، و80 بالمائة عملية بأوراش مجموعة الضحى".