نظم تجمع جمعيات وجاليات إفريقيا جنوب الصحراء بالمغرب، مساء أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام سفارة ليبيا بالرباط، شارك فيها عدد من أفراد الجالية الإفريقية المقيمة في المملكة، للتعبير عن استنكارهم وإدانتهم الشديدة لممارسات الاتجار في البشر واستغلال أوضاع مهاجرين أفارقة في ليبيا في عمليات بيع واسترقاق محظورة دوليا. ورفع المتظاهرون، والذين يمثلون جنسيات إفريقية متعددة إلى جانب نشطاء مدنيين مغاربة وأجانب، لافتات وشعارات تندد بهذه الممارسات البائدة وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في حماية المهاجرين الأفارقة في ليببا وغيرها من مناطق التوتر والنزاعات ومعاقبة المتورطين في الاتجار بالبشر. واستنكروا عودة هذا النوع من الممارسات البائدة من الاسترقاق في القرن الواحد والعشرين كما أظهرتها تسجيلات في ليبيا توثق لعمليات بيع في مزاد لمهاجرين أفارقة على أساس كونهم عبيدا. وفي هذا الصدد، عبر كامارا ألفا، الكاتب العام لتجمع جمعيات وجاليات إفريقيا جنوب الصحراء بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن استنكاره الشديد لهذه الممارسات الشنيعة التي استهدفت مهاجرين أفارقة من جنوب الصحراء في ليبيا، معربا عن أسفه لوقوع مثل هذه الممارسات في إحدى بلدان المغرب العربي في القرن الحالي. ودعا في هذا السياق المجتمع الدولي إلى التدخل بحزم للقضاء نهائيا على مثل هذه الممارسات الشنيعة. من جهته، قال كودجان عصمان، المسؤول الإداري والمالي في التجمع، إنه "لا يعقل أن يتم في الوقت الحالي بيع أناس مثل السلع"، مشددا أنه يتعين على جميع الدول الإفريقية وباقي دول العالم التصدي لهذه الممارسات والتدخل بشكل فوري للقضاء عليها. وقال "نريد من كل الدول الإفريقية أن تجعل من المغرب نموذجا في التعامل مع المهاجرين على أرضها من خلال اعتمادها القانون المتعلق بالهجرة واللجوء، وتنظيم عمليات تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين". وتعتبر تجمع جمعيات وجاليات إفريقيا جنوب الصحراء بالمغرب، التي دعت إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، شبكة تضم 17 جمعية خاصة تدافع عن حقوق المهاجرين.