قدمت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية طنجة أمام محكمة الاستئناف لذات المدينة، أمس الثلاثاء، ثلاثة أشخاص في حالة اعتقال لتورطهم في قضية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز وطلب فدية والنصب على عدد من الأشخاص بإيهامهم بالتهجير سرا إلى الخارج مقابل مبالغ مالية كبيرة والسرقة الموصوفة . وتعود وقائع القضية، إلى توصل مصالح أمن طنجة نهاية الأسبوع المنصرم، بشكاية مباشرة من أحد الأشخاص تفيد بتعرض أحد أفراد عائلته للاختطاف والاحتجاز من طرف مجهولين يشكلون عصابة إجرامية خطيرة، بعدما وعدوه بالتهجير سرا نحو الضفة الأخرى من المتوسط، وبأن أحدهم يتواجد رفقة والد الضحية بالمحطة الطرقية في انتظاره من أجل إحضار مبلغ مالي مهم كفدية لإطلاق سراحه. فرقة الأبحاث التابعة للشرطة القضائية وفور توصلها بهذا البلاغ، انتقلت رفقة الشاكي إلى المحطة الطرقية، وتم بتنسيق معه نصب كمين محكم للجاني، أسفر عن توقيف المدعو (ح.و)، والذي اعترف أمام عناصر فرقة البحث ومحققي الضابطة القضائية باحتجازه رفقة ثلاثة من شركائه لأحد الأشخاص بدوار القصر الصغير، وأن أحد شركائه يتواجد خارج المحطة الطرقية في انتظار حصوله على المال موضوع الفدية من أجل المغادرة على متن سيارة كراء، حيث تمت مباغتته وتوقيفه بعين المكان، ويتعلق الأمر بزعيم الشبكة المدعو(ع.ح)، الملقب ب"الشينوي"، كما قامت فرقة الأبحاث إلى استدراج الشريك الثالث وتوقيفه بمحيط المحطة الطرقية ويتعلق الأمر بالمدعو (ر.ش)، أما فيما يتعلق بشريك العصابة الإجرامية الرابع، فقد تفطن للكمين الأمني المنصوب له بعد الاتصال به من قبل أحد شركائه هاتفيا لاستدراجه، حيث فر إلى وجهة غير معروفة مباشرة بعد إطلاقه لسبيل الضحية، وقد تم إصدار مذكرة بحث وتقديم وطنية في حقه بعد تحديد هويته الكاملة بكل دقة بناء على الاعترافات التلقائية لشركائه الثلاثة الموقوفين على ذمة القضية. إلى ذلك، فقد أسفرت العملية أيضا عن حجز السيارة المستخدمة في عملية الاختطاف والاحتجاز، ومجموعة من الهواتف النقالة التي كانت بحوزة الجناة لتسهيل الاتصال فيما بين أفراد العصابة وبين الضحايا لفائدة البحث، كما أن عملية تنقيطهم بقاعدة البيانات الإسمية بالناظم الآلي للمصلحة أظهرت أنهم مبحوث عنهم بموجب مذكرة بحث وطنية لتورطهم في قضايا مشابهة لهذه القضية. الجناة اعترفوا باستدراجهم لضحاياهم لدوار القصر الصغير بعد إيهامهم بتهجيرهم سرا نحو اسبانيا والقيام بعد ذلك بسرقة أموالهم واحتجازهم، بغرض ابتزاز عائلاتهم عن طريق طلب فدية مقابل إطلاق سراحهم، وقد تم إيداعهم السجن المحلي للمدينة في انتظار تحديد موعد المحاكمة خلال الأيام القليلة القادمة.