أكد عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن ترحيل العالقين بالخارج عملية "تقوم بها الوزارة انطلاقا من مسؤوليتها تجاه المواطنين المغاربة"، موضحا أنه تم التكفل خلال هذه السنة بأداء مصاريف ترحيل "74 مواطنا مغربيا في وضعية استغاثة بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والبعثات الدبلوماسية والقنصلية." وفي هذا الصدد، كشف بنعتيق، في عرض قدمه أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، بمناسبة مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته برسم السنة المالية 2018 ، (كشف) أن عدد المغاربة المرحلين من السعودية، بلغ 19 ومن تركيا 17 ومن تونس 11 ومن فنزويلا 11، بينما رحل من الجزائر خمسة مغاربة ومن الكوت ديفوار أربعة ومن قطر ثلاثة، ومغربي من كل من العراق والغابون والأردن وأذربيجان وروسيا وبيرو. أما بالنسبة للمغاربة العالقين بليبيا الذين كانوا محور عدد من الأسئلة الكتابية والشفوية بالبرلمان، فقال بنعتيق "إن الوزارة بادرت بتنسيق مع المصالح المعنية إلى القيام بعملية استثنائية لمدة شهر ونصف تخللتها اجتماعات مستمرة من أجل تحديد هوية المعنيين بالأمر والقيام بالإجراءات اللوجيستيكية اللازمة لترحيلهم"، مضيفا أنه "تم ترحيل 190 شخص عبر تخصيص طائرتين تم استأجراهما من لدن الوزارة، وكذا تعبئة مجموعة من الأطر للقيام بعملية استقبال المعنيين بالأمر بمطار محمد الخامس، مع تخصيص حافلات لنقل المرحلين إلى عائلاتهم". وأثار الوزير إشكالية ترحيل القاصرين ببعض بلدان المهجر، بسبب قوانينها ، "فمثلا بفرنسا يوجد 20 قاصرا مغربيا لكن لا يمكن ترحيلهم بسهولة بسبب طول المسطرة"، يؤكد الوزير، الذي أبرز أن "هناك دعم من المغاربة المقيمين بالخارج اتجاه الفئات الهشة من سجناء وقاصرين من خلال مواكبة عدد من المشاريع الموجهة لفائدة جمعيات مغاربة العالم النشيطة في هذا المجال ببلدان الاستقبال".