ذَكّرَ كريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في مذكرة بعث بها لرؤساء البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية، بالدورية رقم 184 المتعلقة بترحيل جثامين المعوزين من المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن. وقال بنعتيق، في مذكرته، تتوفر "ناظورسيتي" على نسخة منها، الموجهة لرؤساء البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية '' يطيب لي أن أذكركم أن هذا البرنامج موجه لفائدة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، المعوزين الذين لا يتوفرون على تأمين خاص بترحيل الجثامين، والبالغة اعمارهم سنة فما فوق، كما أن هذا البرنامج لا يهم التكفل بمصاريف استخراج الرفات قصد إعادة دفنها بأرض الوطن‘‘. وعليه، طالب بنعتيق، باعطاء التعليمات لجميع المصالح المختصة قصد السهر على مباشرة وتتبع عمليات ترحيل الجثامين في جميع مراحلها، بعد الحصول على الموافقة القبلية للوزارة، والعمل على التنسيق مع شركات نقل الاموات، على أن تشمل خدمة الترحيل المقدمة تكاليف تأمين سيارة الاسعاف من المطار إلى مكان الدفن، دون مطالبة أسر المتوفين بالقيام بهذه الإجراءات. كما دعا الوزير، هيئاته الدبلوماسية والقنصلية، إلى المساهمة في تحسين وتوعية المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج بأهمية الانخراط في تأمينات خاصة بنقل الجثامين. إلى ذلك، أوضح الوزير في حكومة العثماني، أن هذا الإجراء يأتي تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى العناية بأوضاع و انشغالات المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، وتماشيا مع إرادة الحكومة في ترسيخ منهج الحكامة الجيدة في تنزيل سياساتها القطاعة بما يضمن صيانة كرامة المواطنين. وأضاف، أن المذكرة يروم ضمان السير الأمثل لبرنامج ترحيل جثامين المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن، الذي يستلزم التجاوب الفوري مع الطلبات المستوفية للشروط المحددة.