العبادي: المملكة تبنت مقاربة متوازنة تجمع بين التقليد والانفتاح في مجال تدبير الحقل الديني استعرض الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد العبادي، اليوم الإثنين بكانبيرا، التجربة المغربية في مجال تدبير الحقل الديني و"التي أضحت مصدر إلهام بالنسبة للعديد من البلدان" عبر العالم. وأبرز العبادي أمام نخبة من الباحثين والفاعلين السياسيين والدبلوماسيين خلال مائدة مستديرة منظمة من قبل المعهد الأسترالي للسياسات الاستراتيجية، أن "المملكة تبنت مقاربة متوازنة تجمع بين التقليد والانفتاح في مجال تدبير الحقل الديني، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين". وأشار الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الذي يقوم بزيارة لأستراليا بدعوة من سفارة المملكة بكانبيرا، إلى أن ترسيخ هذه المقاربة "يمر بالأساس عبر الدور الذي تضطلع به المؤسسات، وخاصة مؤسسة إمارة المؤمنين، باعتبارها الضامن الواحد لاستمرارية قيم الدين". وذكر في هذا الصدد، بالاختيارات الأساسية للمغرب في هذا المجال، والتي تتمثل في المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف. ولمواجهة الخطابات المتطرفة، دعا العبادي إلى اعتماد سياسة "شاملة" تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، مسجلا أن سياسة من هذا القبيل كفيلة ب"تقديم أجوبة فعالة على جميع الانحرافات المتطرفة في المنطقة والعالم". وأبرز الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن المملكة تتوفر على تجربة رائدة، أصبحت تشكل "مصدر إلهام بالنسبة للعديد من البلدان التي تهتم أكثر فأكثر باكتشاف آلياتها والاستفادة من نجاعتها". وشكلت هذه المائدة المستديرة، التي حضرها سفير المغرب بكانبيرا كريم مدرك، مناسبة لتبادل وجهات النظر مع مختلف ممثلي القطاعات الحكومية والباحثين بالمعهد الأسترالي للسياسات الاستراتيجية، الذي يعد أحد أبرز مجموعات التفكير المحلية، حول موضوع ذي راهنية بأستراليا وعبر العالم. وحرص المتدخلون على إبراز أهمية تجربة المملكة والنموذج الديني المغربي، القائم على قيم الانفتاح والتسامح والوسطية. وخلال هذه الزيارة، من المقرر أن يعقد العبادي سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين أستراليين وأكاديميين وباحثين بكانبيرا. كما سينشط عددا من اللقاءات لتقديم السياسة الناجحة التي اعتمدتها المملكة تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة، أمير المؤمنين.