كشف استطلاع للرأي أن 43 في المائة من النساء في ألمانيا تعرضن للتحرش الجنسي مرة واحدة على الأقل، مقابل 12 في المائة من الرجال. وبحسب الاستطلاع الذي نشر أمس، اعترف 18 في المائة من الرجال بتصرفهم على نحو "قد يستدعي شعورا لدى الطرف الآخر بأنه تحرش به جنسيا"، بينما بلغت النسبة بين النساء اللاتي اعترفن بذلك 6 في المائة. وذكر الاستطلاع أن حالات التحرش تحدث في الأماكن العامة بنسبة 14 في المائة وفي المحيط الخاص بنسبة 13 في المائة، وفي العمل بنسبة 10 في المائة. وشمل الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية، 2056 ألمانيا. وأظهر استطلاع سابق في منتصف هذا الشهر، أن أكثر أنواع التحرش شيوعا هي الملامسة (بنسبة 28 في المائة) تليها العبارات الإيحائية (بنسبة 24 في المائة). وقال ماتياس إنديرل عن جمعية حقوق الرجال (ماندات) إنه لا ينبغي وضع الرجال تحت شبهة التحرش بشكل عام في النقاش، معربا عن تشكيكه في العدد الإجمالي لحالات التحرش. وأكد في تصريح للاذاعة الالمانية "دويتشلانذ فونك" على ضرورة التبليغ عن الحالات الفعلية، ومعالجتها قانونيا، وإخضاع الضحايا للعلاج. يذكر أن الكثير من النساء من كافة أنحاء العالم، من بينهن العديد من النجمات، شاركن عبر الإنترنت في التحدث عن تعرضهن للتحرش خلال الأسابيع الماضية من خلال وسم (هاشتاغ) "مي تو" (أنا أيضا)، واعترف بعض الرجال بارتكابهم التحرش الجنسي وذلك في أعقاب الضجة التي أثيرت على مستوى العالم حول هذه القضية، عقب اتهامات بالتحرش ضد المنتج الأمريكي الكبير هارفي وينستين. وكان البرلمان الاوروبي ناقش مؤخرا مقترحا يدعو الى تشديد القواعد وفرض قوانين المساواة بين الجنسين والعقوبات المتعلقة بالانتهاكات في أماكن العمل في أرجاء أوروبا وطالبوا البرلمان بالتوقف عن غض الطرف عن هذه الممارسات. وقال اتحاد النساء الأوروبيات "ليس من قبيل المفاجأة، بالنسبة لنا نحن من نعمل منذ سنوات لإنهاء العنف ضد النساء، أن التحرش الجنسي شائع أيضا في مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي".