علمت "رسالة24" من مصادر مقربة، أن الدائرة الأمنية 9 بمنطقة أمن بني مكادة، التابعة لولاية أمن طنجة، مؤازرة بالقائد رئيس الملحقة الإدارية 10 التابعة للدائرة الحضرية مغوغة وأعوان السلطة المحلية وعناصر فرقة الحرس الترابي التابعين لها، قامت صباح اليوم الثلاثاء، بحملة أمنية تمشيطية واسعة النطاق لتوقيف عدد من المدمنين على المخدرات القوية والمتشردين المتواجدين في أرض خلاء بمحيط حي طنجة البالية، حيث تم إحراق عدد من الأكواخ الصغيرة العشوائية التي كان هؤلاء المتشردون يستخدمونها كأوكار آمنة لممارسة الرذيلة واستهلاك المخدرات بالمنطقة، كما أسفرت ذات العملية عن توقيف عدد من الأشخاص للتأكد من هوياتهم وتنقيط معلوماتهم الشخصية بالناظم الآلي للمصلحة، للتأكد من سلامة وضعيتهم القانونية والقضائية. وأوضحت نفس المصادر، بأن هذه التحركات، جاءت بعدما عثرت المصالح الأمنية المختصة بمنطقة أمن طنجةالمدينة، صباح السبت الماضي، على جثة فتاة تبلغ من العمر 25 سنة، وهي من متشردي الشوارع في حالة وفاة بالواد القريب من أحد الفنادق المصنفة بمنطقة خليج طنجة، حيث كانت تتخذ منه مسكن لها . وكانت المعاينة الأولية للجثة، قد أظهرت خلوها من أي آثار عنف أو تعنيف، كما أن محققي مسرح الجريمة التابعين للشرطة التقنية والعلمية لم يلاحظوا أي إصابات على جثة الضحية، ليتم إحالتها بعد ذلك على مصلحة الطب الشرعي للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة بإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه الشرطة القضائية تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الوفاة، حيث قامت بجميع التحريات اللازمة، واستجماع كافة المعطيات للوصول لهوية الفتاة والظروف المحيطة بها قبل الوفاة. إلى ذلك، وبعد الأبحاث الأمنية الميدانية المنجزة من قبل فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة حول القضية، أسفرت الأبحاث عن توقيف خمسة أشخاص كلهم من الباعة الجائلين بالقرب من المحطة الطرقية، والذين يبيتون بشكل دوري في أحد المعامل المهجورة القريبة من الواد الذي عثر فيه على الجثة، حيث يعيشون حياة التشرد ن للاشتباه في صلتم بالوفاة. وبعد التحقيقات التمهيدية التي بوشرت مع الموقوفين الخمسة المذكورين، اعترفوا وبشكل تلقائي بأن ليلة خمرية تم فيها تعاطي الكحول والمخدرات جمعتهم بالفتاة الهالكة بالمنطقة، والتي كانت قد قدمت للمبيت معهم باعتبارها من معارف أحد الأشخاص الملقب ب (القصري)، حيث تناولوا المخدرات والخمور جماعة، لكن الفتاة وحسب شهادتهم أفرطت في تناول جرعات زائدة من الأقراص المهلوسة "القرقوبي" ، علما أن خليلها (القصري)، الذي قدمت معه، كان قد سبق له وأن وضع لها أقراصا مخدرة أخرى في المشروب، وقد تم إحالة جميع الموقوفين زوال اليوم الثلاثاء على العدالة في حالة اعتقال قصد النظر في المنسوب إليهم.