شكل موضوع التعاون بين المغرب وصربيا في المجال السياحي محور مباحثات اجراها محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي مساء أمس الجمعة ببلغراد مع وزير التجارة والسياحة والاتصالات الصربي راسيم لجاتشيك. وخلال هذه المباحثات التي حضرها بالخصوص محمد أمين بلحاج سفير المغرب بصربيا، أكد الطرفان على ضرورة مواصلة الجهود من أجل التجسيد الواقعي لإقامة خط جوي مباشر بين البلدين في أفضل الأوقات لأهميته القصوي في تقوية التدفقات السياحية بين البلدين داعين في هذا الخصوص القطاع الخاص والفاعلين السياحيين الى استكشاف الفرص المثلى للتعاون بالنظر للامكانيات الهائلة المتاحة في المجال. كما قرر الطرفان الاعداد لبرنامج تعاون أوسع في القطاع السياحي في أفق زيارة مرتقبة لوزير التجارة والسياحة والاتصالات الصربي للمغرب قبل نهاية العام الجاري. وتم التأكيد على سعي البلدين الدائم لتنمية وتطوير علاقاتهما في الجال الاقتصادي والسياحي واستعدادهما لتقديم كل ما من شأنه تطوير العلاقات المشتركة. وفي ذات الإطار، وقع السيد محمد ساجد مع السيدة زورانا ميهاجلوفيتش نائبة الوزير الأول وزيرة التجهيزات والنقل اتفاقا للتعاون بين البلدين في مجال النقل الجوي. ويروم هذا الاتفاق العمل على فتح الأجواء الجوية وتعزيز التبادل في مجال النقل الجوي في أفق افتتاح خطوط جوية مباشرة بين البلدين. وتحدد الاتفاقية خدمات النقل الجوي وإجراءات تنظيم رحلات منتظمة وبأي سعات وبأي نوع من الطائرات سواء كانت مملوكة أو مؤجرة وبعدد غير محدد من الرحلات وحقوق النقل الإضافية ومختلف الأمور ذات الصلة. وأكدت السيدة زورانا ميهاجلوفيتش في تصريح بالمناسبة الأهمية التي يكتسيها هذا الاتفاق في تقوية العلاقات الاقتصادية والتبادلات بين البلدين مبرزة ضرورة التفكير في مبادرات من هذا القبيل لتطوير العلاقات الاقتصادية وتنويع الاستثمارات التي تظل حاليا دون مستوي العلاقات السياسية الممتازة بين صربيا والمغرب. وأضافت أنه خلال مباحثاتها مع السيد ساجد تم التعبير عن ارتياح البلدين للمستوى الجيد للعلاقات واستعراض عدد من مجالات التعاون في قطاعات مختلفة. يذكر أن السيد ساجد ترأس أمس الجمعة ببلغراد رفقة رئيسة البرلمان الصربي افتتاح الأيام الثقافية والاقتصادية المغربية بصربيا والتي تشكل مناسبة للجمهور المحلي للإطلاع على الأوجه الثقافية والفنية للمغرب من خلال العروض الفنية والموسيقية ومعرض الصناعة التقليدية والفنون.