تسببت آلة فلاحية، منتصف يوم أمس الثلاثاء، في بتر يد فلاح يقطن بدوار الرامي بوزيد التابع لنفوذ الجماعة القروية الكنتور الخاضعة للمجال الترابي لإقليم اليوسفية، وقد أدى الحادث إلى كسور مختلفة وبليغة على مستوى القفص الصدري ورجلي الضحية، وذلك بعدما ابتلعته الآلة المذكورة في مشهد مرعب، أثناء محاولة وضعه مخلفات الأعشاب بداخلها. وفور إشعارهم بالنازلة انتقل ممثل السلطات المحلية بقيادة الكنتور رفقة عناصر المركز الترابي للدرك الملكي باليوسفية، إلى مسرح الحادث، وذلك من أجل اتخاذ الإجراءات المعمول بها، ونقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي للاحسناء باليوسفية. وأمام خطورة الإصابة اضطرت إدارة المستشفى الإقليمي لليوسفية، إلى الاتصال بالمديرية الجهوية للصحة بمراكش، التي جندت مروحية طبية لنقل الضحية صوب المركز الاستشفائي الجامعي بمدينة مراكش الذي يبعد بحوالي 80 كلم عن مكان الحادث. وفي سياق متصل، أشار المندوب الإقليمي لوزارة الصحة باليوسفية في اتصال هاتفي ب"رسالة 24″ إلى أنه فور إشعاره بالنازلة جندت إدارة المستشفى طاقمها الطبي من أجل اتخاذ كافة التدابير الصحية الضرورية، حيث تمكنت من إيقاف نزيف الضحية، مما أدى إلى استقرار وضعه الصحي، في حين تم وضع اليد المبتورة داخل ثلاجة من أجل الحفاظ عليها من أجل إعادة وضعها في مكانها. وعلاقة بالموضوع ذاته، فإن الضحية يبلغ من العمر 45 سنة، وهو أب لسبعة أبناء ويعتمد على الفلاحة وتربية المواشي في توفير قوته اليومي، وبموازاة هذا الحادث تسببت آلات فلاحية مماثلة في حصد أرواح بالمنطقة، بفعل عدم اتخاذ الحيطة والحذر أأثناء استعمالها.