أكدت المسؤولة بصندوق الأممالمتحدة للسكان، بيرانجير بويل يوسفي، أمس الأربعاء بالرباط، أن المغرب حقق خلال الخمسة عشر سنة الاخيرة إنجازات هامة في مجال صحة الأم والطفل. وأبرزت بويل يوسفي، خلال لقاء بمناسبة اليوم العالمي للسكان، أن المغرب استطاع أن ينقل معدل وفيات الأمهات والأطفال إلى 72,6 وفيات في كل 100 ألف ولادة حية، أي أزيد من 30 في المئة خلال خمس سنوات. وأوضحت خلال هذا اللقاء الذي نظمه صندوق الأممالمتحدة للسكان بشراكة مع وزارة الصحة، حول موضوع "تنظيم الأسرة لتمكين السكان وتنمية الأمم" أن " تنظيم الأسرة يساهم في الاستفادة من التوزيع الديمغرافي. وسجلت أن تنظيم الأسرة ضروري لبلوع عدد من أهداف التنمية المستدامة، خاصة تلك التي تروم النهوض بالصحة والمساواة بين الجنسين، كما من شأنه تعزيز الاقتصاد من خلال تمكين المرأة من صحة جيدة وتمويل دراستها والالتحاق بسوق العمل وأن تكون أكثر إنتاجية وتحصل على دخل مرتفع. من جانبه، أكد مدير السكان بوزارة الصحة، السيد خالد لحلو، أن تنظيم الأسرة يشكل تدخلا كبيرا له انعكاس بارز على صحة السكان والمرأة بشكل خاص وكذا على تنمية البلدان، داعيا إلى مواصلة الجهود من أجل النهوض به وضمان ولوج أنماط مختلفة وذات جودة لمنع الحمل. وأشار إلى أن الوزارة أنجزت عددا من الاستراتيجيات والبرامج تغطي عدة مكونات للصحة الإنجابية، مضيفا أن الجهود المبذولة في هذا الصدد مكنت من تقليص ملموس لمعدل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، حيث انخفضت نسبة وفيات الأمهات لحوالي 78 في المئة خلال 25 سنة، إذ انتقلت من 332 وفاة في كل 100 ألف ولادة حية خلال سنة 1992 إلى 72،6 وفيات خلال سنة 2017، فيما انتقل عدد وفيات الأطفال حديثي الولادة من 84 خلال سنة 1992 إلى 30 خلال سنة 2011، كما أن المؤشرات تتجه نحو انخفاض ملموس عند نهاية سنة 2017. وأوضح أن تخليد هذا اليوم العالمي يندرج في إطار مواصلة السياسة التي ينهجها المغرب في مجال الصحة الإنجابية، ويتزامن مع إطلاق الاستراتيجية القطاعية للوزارة 2017-2021، التي تقوم على الخصوص على تعزيز الإصلاحات والمخططات الاستراتيجية المرتبطة بالسياسة الصحية. ويتزامن يوم السكان العالمي، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار "تنظيم الأسرة لتمكين السكان وتنمية الأمم" مع مؤتمر قمة تنظيم الأسرة المنظم بلندن، وهو الاجتماع الثاني لمبادرة تنظيم الأسرة 2020، الذي يهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى تنظيم الأسرة الطوعي إلى 120 مليون امرأة إضافية بحلول عام 2020