لم تستسغ بعد ساكنة دوار المعزة والدواوير المجاورة له التابعة للجماعة القروية الشلالات عمالة المحمدية، الكارثة المأساوية التي هزت مشاعرهم وأشعلت المنطقة غضبا، جراء فقدانهم ل3 أشخاص ذهبوا ضحية سقوطهم في حفرة لجمع المياه العادمة. نساء ورجالا شيبا وشبابا، غادروا بيوتاتهم المتواضعة، وانتظموا، صباح يوم أمس الإثنين في وقفة احتجاجية صاخبة أمام مقر جماعة الشلالات، وألسنتهم تنفث شعارات منددة بواقع "الحكرة"، وظلت جموع المحتجين تؤثث جنبات الطريق العام، وهي تردد وابلا من شعارات الاستنكار والاحتجاج، للمطالبة بالتحقيق في مجمل الظروف والملابسات المحيطة بالحادث، الذي عزت أسبابه إلى قائد جماعة الشلالات الذي رفض أكثر من مرة، على حد تعبير أحد الساكنة، ردم تلك الحفرة، أو حتى مد الساكنة بالجرافات التي تساعدهم على إغلاقها. كما اتهم السكان الذين بدت على وجوههم علامات الحزن والغضب السلطات المحلية بعدم التجاوب مع مطالبهم من أجل إيجاد حل لهذه الحفرة وللمياه العادمة المتراكمة بداخلها التي تزكم الأنوف وتتسبب في أمراض متعددة، كما اتهموا القائد بإهانتهم أكثر من مرة وبأسلوب سلطوي حيث يجيبهم ب "سيروا شربوه" في إشارة إلى ماء المرحاض والمياه العادمة. هذا، وتعود تفاصيل الحادث، حسب الرواية المستقاة من عين المكان إلى أن المواطن زهير الحموري البالغ من العمر 53 سنة، متزوج وأب لخمسة أطفال أثناء قيامه بمحاولة إفراغ هذه الحفرة التي أصبحت تشكل خطرا على باقي العائلة، وقع بداخلها وحينما هم جاره عبد المولى الحفياني البالغ من العمر 56 سنة الذي سمع صراخ استغاثة من أجل إنقاذه، وقع هو الأخر نتيجة مرور تماس كهربائي داخل البالوعة، ليلتحق بهم رضوان ابن الضحية الثانية ذو 30 سنة، الذين لقوا حتفهم نتيجة ذلك وكذا لتأخر الوقاية المدنية حسب تعبير الساكنة، "تأخر ساعة ونصف تقريبا "،وقد نجا الشاب موسى بن التاغي 19 سنة ،والذي نقل في حالة حرجة إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية.