هي ظاهرة تتواتر بسرعة غريبة على مستوى جهة مراكش تانسيفت الحوز، فكلما اتفق شخصان أو أكثر على مقارعة الخمر في مكان خال ومطمر عن أعين الناس والفضوليين، إلا وتنتهي الجلسة بجريمة قتل شنعاء، يذهب ضحيتها شبان في مقتبل العمر. ففي نهاية الأسبوع الماضي لقي شخص، بمنطقة سيدي زوين نواحي مدينة مراكش، مصرعه مباشرة بعد أن تلقى طعنات من سكين أنيسه الذي كان يقارعه الخمرة، بسبب خلاف بسيط لم يكشف عنه إلى حدود الآن من طرف الدرك الملكي بالمنطقة، حيث لازال التحقيق جاريا مع الجاني لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى ارتكاب جريمته. وأول أمس الثلاثاء، جريمة قتل أخرى بجماعة الكوات التي تبعد عن مدينة الصويرة بحوالي 50 كلم، حيث كان ثلاثة شبان يقارعون الخمرة (ماء الحياة) ، إلا ان شجار نشب فجأة بين الرفاق الثلاثة، دفع بإثنين منهم إلى الاعتداء على ثالثهم الذي يبلغ من العمر31 سنة بالحجر ويرديانه صريعا في الحين، ليلوذا بالفرار نحو جهة مجهولة تاركين الضحية مدرجا في دمائه، إلى حين ان عثر السكان صباح يوم الأربعاء على جثته مرمية في الطريق العام. وقد تم القبض على أحد الجناة في نفس اليوم في حين لازال الأخر هاربا، وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى سيدي عبدالله بالصويرة، ليبدأ التحقيق في ملابسات وظروف الجريمة.