كشف حسن خليفة المنصوري، المدير التنفيذي لوكالة قطر لتنمية الصادرات «تصدير»، ببنك قطر للتنمية أمس أن هناك شركتين قطريتين ستبدآن التصدير نحو المغرب، كاشفا أن الوكالة تستهدف السوقين الليبية والتونسية قريبا. وأكد أن المغرب يوفر فرصا للشركات القطرية المصدرة بنحو 2.5 مليار ريال و تشمل 13 منتجا تم اختياره حسب احتياجات السوق. وقال خلال ندوة حول التصدير إلى المغرب: إن «تصدير» أنشئت بهدف تعزيز نمو القطاع الخاص القطري، ومساعدته للوصول للأسواق العالمية عبر توفير عدد من الحلول والخدمات المالية وكذلك خدمات تنمية وترويج الصادرات القطرية المنشأ غير النفطية، والمخصصة لقطاع التصدير. وتماشيا مع أهدافها فقد قامت وكالة «تصدير» بالعديد من المبادرات مثل وضع استراتيجية تنمية الصادرات القطرية غير النفطية، وتوفير معلومات الأسواق والتجارة وكذلك تنظيم المشاركة في المعارض الدولية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وبرامج مخصصة لتعريف مجتمع المصدرين في قطر بالخدمات المقدمة من مختلف الجهات بالقوانين والأنظمة ذات العلاقة بالقطاع. وقال المنصوري: إنه بهدف إيجاد فرص تجارية في أسواق جديدة، تقوم وكالة «تصدير» بإعداد دراسات تفصيلية لأسواق بعض الدول وذلك بشكل سنوي؛ لذا وخلال الربع الأخير من العام 2012 قامت الوكالة باختيار السوق المغربية كإحدى الأسواق الواعدة لتصدير المنتجات القطرية وإجراء دراسة حولها، وذلك من أجل زيادة التجارة بين الشركات القطرية والشركات المغربية، والتي تم مؤخرا الانتهاء من إعدادها. وأشار إلى أنه تم البدء في التنسيق مع بعض الشركات القطرية وربطها بالمستوردين المعنيين في السوق المغربية؛ وذلك بهدف تبادل الآراء حول إمكانيات التبادل التجاري وفرص التصدير، وقد حظيت العديد من الشركات القطرية بنقاشات جادة لتوريد منتجاتها إلى أسواق المملكة المغربية، كما قامت بعض الشركات القطرية بعمل زيارات إلى المملكة المغربية؛ حيث قامت وكالة تصدير وبالتعاون مع الشركة الاستشارية المنفذة للدراسة بتنظيم لقاءات ثنائية لهذه الشركات مع مستوردين من المغرب، وتمكنت بعض هذه الشركات من عقد اتفاقات وهي حاليا في المراحل النهائية للتصدير، كما أن بعض الشركات القطرية الأخرى ستقوم وخلال الفترة القريبة بالسفر إلى المملكة المغربية للاستفادة من الفرص التي أبرزتها الدراسة وترجمتها إلى صفقات حقيقية. ودعا المنصوري نحو 17 شركة تعمل في مجال البلاستيك إلى المشاركة في معرض بلاست إكسبو، والذي سيتم خلال الفترة من 19- 22 يونيو القادم في الدارالبيضاء. وقال المنصوري: إن هذه الندوة تبرز كإحدى المبادرات التي تقوم بها وكالة تصدير نحو تعريف مجتمع الأعمال والشركات القطرية المصدرة بالفرص المتاحة في السوق المغربية وغيرها، وبالتالي زيادة رقعة الصادرات القطرية وتعظيم عائدات الشركات القطرية من التصدير، بالإضافة إلى خلق فرص استثمارية مشتركة بين القطاع الخاص في دولة قطر والمملكة المغربية الشقيقة. وقال سريدار فنكيتسواران مدير شركة أفالون للاستشارات خلال الورشة: إن معظم الصادرات القطرية في الماضي وفي الفترة الحالية كانت تقتصر على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ومع وجود منافسة قوية بالمنطقة، من المهم للمصدرين القطريين أن يقوموا بالتركيز على أسواق تصدير جديدة. وتبلغ حصة الصادرات غير النفطية خلال عام 2010 نحو 2.1 مليار ريال تستحوذ منها منطقة الخليج تحديدا السعودية والإمارات والكويت والبحرين على نصيب الأسد بقيمة تزيد عن مليار ريال. وأضاف السيد سريدار أنه كجزء من الاستراتيجية على أساس فرص التصدير والتنافسية للأسعار، حددت وكالة قطر للتصدير عددا من الأسواق الجديدة التي تكون فيها المنتجات القطرية قادرة على المنافسة، وتشمل عدة أسواق جديدة في منطقة اتفاقية التجارة العربية والمنطقة الأوروبية مثل مصر وتونس والمغرب ولبنان وليبيا وألمانيا. وتم اختيار المغرب كأول سوق مستهدفة حيث تم إجراء دراسة حول السوق أواخر عام 2012. واختارت وكالة «تصدير» نحو 13 منتجا من بين 33 منتجا أغلبها تنافسية ويمكن ترويجها في السوق المغربية لعل أهمها منتجات الألومنيوم ومنتجات البلاستيك والمنتجات الكهربائية والمحاليل الطبية. لتواجد نحو 27 مرفأ، حيث أن الصادرات القطرية ستستخدم مينائي طنجةوالدارالبيضاء و تم تقدير إجمالي السوق لفئات المنتجات ال13 المختارة في المغرب بنحو 11.6 مليار ريال وتم تقدير الصادرات القطرية من ذات المنتجة بنحو 22 بالمائة من حجم السوق، أي ما يعادل 2.540 مليار ريال. وأبانت الدراسة أنه اعتمادا على تصنيف المقاييس المعتمدة، فقد تم تصنيف 5 منتجات تحت الفئة الأولى، وهي تهم المنتجات ذات القدرة العالية على اختراق السوق، والمنتجات ذات الفئة الثانية وهي تهم 5 منتجات أيضا ستجد تنافسية بالسوق القطرية، وتشكل هذه المنتجات ما يقارب 67 بالمائة من السوق أي ما يعادل 1.7 مليار ريال قطري وهي صادرات مضمونة في السوق المغربية. وتوقعت وكالة «تصدير» أن تنمو هذه الصادرات بنسبة 5 بالمائة سنويا؛ حيث ستبلغ 3.118 مليار عام 2014 و 3.5 مليار ريال عام 2016. و أن وكالة «تصدير» قامت ببدء التواصل بين المصدرين القطريين وأهم المستوردين في المغرب؛ حيث أبدى نحو 27 مستثمرا قطريا اهتمامهم بالسوق المغربية، ووقعت كل من شركة قطر بوليمير للصناعة ومصنع العاصمة للبلاستيك وشركة قطر الوطنية لألواح الألومنيوم عقود تصدير للمغرب في منتجات الأكياس المنسوجة وأكياس التسوق وألواح الألومنيوم. و كخطوة لاحقة تقوم وكالة «تصدير» بتسهيل مشاركة جميع المصدرين للمنتجات البلاستيكية في معرض البلاستيك 2013 المقرر عقده 19 يونيو القادم في الدارالبيضاء؛ حيث تم توجيه الدعوة إلى 17 شركة قطرية. وقد قامت الوكالة بحجز جناح قطري على مساحة 144 مترا مربعا كما ستوفر الدعم الكامل للمصدرين من بيانات وغيرها من متطلبات التصدير.