استعرض الأخ الدكتور حمزة الكتاني عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، والمنسق الجهوي للحزب بجهة الرباطسلا زمور زعير، بعضا من "الصفحات المشرقة من تاريخ الحزب"، حيث ذكر خلال ترأسه أول أمس السبت، لاجتماع انتخاب أعضاء المكتب الإقليمي للحزب بعمالة الرباط، ب"المناضلين الذين أسسوا الاتحاد الدستوري، وطبعوا مساره وما يزالون، منذ ثلاثة عقود، وكذا الذين دبروا في وقت سابق الشأن العام بالعاصمة الإدارية للمملكة، أحسن تدبير. والتي كانت إلى أمس قريب عنوانا للرخاء والازدهار خلال تسييرها من قبل الاتحاد الدستوري، قبل أن يصيبها التدهور والاضمحلال في ظل التسيير الحالي "المرتجل" وأكد الدكتور حمزة الكتاني أن الحزب الذي يحترم نفسه هو من يختار نخبه، على أساس رصيدهم السياسي والعلمي والثقافي، وقال "إنه من الخطأ، عدم تقديم الأشخاص ذوي المصداقية في الاستحقاقات الانتخابية"، مضيفا أن ربح رهان أي استحقاق انتخابي، من بين ما يتطلب من الحزب هو تقديمه لأشخاص ليس لهم هدف شخصي ولكن الهدف الأسمى لديهم هو خدمة الوطن والمواطن. إلى ذلك، أوضح الأخ الكتاني أن انتخاب مكتب المجلس الإقليمي للرباط، يأتي في إطار تجديد مكاتب فروع الحزب، تهيئا للمؤتمر الوطني الخامس، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مناضلي مدينة الرباط والأقاليم القريبة منها، قاموا بجلائل الأعمال منذ أكثر من ستة أشهر قصد إنجاح هذا الاجتماع. مشيرا إلى أنه في إطار تجديد مكاتب الفروع، تم انتخاب المكتب الجهوي للمرأة والمكتب الجهوي للشبيبة. من جانبه، شدد بولال التازي عضو اللجنة الإدارية للحزب، ومدير المقر الجهوي على أهمية نضال القرب، وقال في هذا السياق " إن نهج خيار نضال القرب مع المواطنين، من خلال انفتاح مناضلي الحزب على محيطهم، ومشاركتهم فيما يعيشه المواطنون يوميا، يبقى أفضل الخيارات المعبرة بحق على روح والأهداف النبيلة لحزبنا". وأضاف أنه من خلال التعبئة النضالية "يمكن للحزب استرجاع مكانته في التسيير الجماعي الذي سبق وأن حقق فيه إنجازات مهمة. من جهته قال أحمد بلبايتة الكاتب الإقليمي المنتخب، إن المؤتمر المقبل للاتحاد الدستوري يجب أن يكون محطة حاسمة تربط ماضيه النضالي والوطني الزاخر بمستقبله الواعد، وأن يكون نهضة مباركة، يسترجع من خلاله الحزب المكانة اللائقة بتاريخ النضال العريق. بدورها، أبرزت خديجة الزهر عن منظمة المرأة الدستورية بإقليم الرباط قدرة المرأة على القيام بجلائل الأعمال وتحمل المسؤوليات الجسام عبر العصور، مذكرة بنماذج لنساء مغربيات طبعن عصرهن بحيث إن المرأة المغربية إذا ما توفرت لها الظروف فإن ذلك ينعكس إيجابا على وعي نمطها الفكري ويفعل قدرتها على تفهم محيطها الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي. وأوضحت خديجة أن حزب الاتحاد الدستوري حريص أشد الحرص على منح المرأة المكانة التي تستحقها، مشيرة في نفس الوقت إلى الهدف الأسمى للمرأة الدستورية المتمثل في المساهمة في رفع الوعي السياسي السليم لدى المرأة وخلق فضاء للتعبير والنقاش والحوار والتواصل معهما. فيما شدد باقي المتدخلين من مختلف مقاطعات عمالة الرباط على ضرورة بقاء صف الاتحاد الدستوري متراصا وموحدا ومتضامنا، بهدف إنجاح كافة المحطات القادمة، وعلى رأسها المؤتمر الوطني المقبل، والاستحقاقات الانتخابية، حيث أكدوا خلال مداخلاتهم المقتضبة على استعدادهم الكامل والمطلق في المساهمة، كل من موقعه النضالي في ربح رهان هذه المحطات بكل تفان وإخلاص، داعين في الوقت نفسه إلى مواصلة قيادة الحزب جهودها المتبصرة والحكيمة في المحافظة على وحدة الحزب والتصدي بكل حزم لخصومه وأعضاءه.