صيف هذه السنة صيف ساخن، وهو علي غير عادة مواسم الصيف العادية صيف بدون عطلة للفاعلين السياسيين والحزبيين حيث إنهم جميعا منهمكون في الأعداد للاستحقاقات الانتخابية لشهر شتنبر، وهي استحقاقات سترسم بدون شك المشهد السياسي للعشرية القادمة ، كما أول استحقاقات ستجري في "غياب " وزير الداخلية الأسبق السيد إدريس البصري وفي ظل العهد الجديد. كيف تستغد الأحزاب للانتخابات وكيف تعد لواذحها الانتخابية . هذه الأسئلة حملناها لبعض المسؤولين في الأحزاب المغربية فكانت التصريحات التالية : الأستاذ المسعودي العياشي (عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية( الحسم للديوان السياسي مع أن الأصل هو اختيار القواعد. أولا أحدثنا لجنة على مستوى الديوان السياسي تعمل على تتبع العملية الانتخابي والإشراف عليها تم قمنا بعدد كبير من التنقلات خارج مدينة الرباط وزرنا بوادي وأماكن نائية لتعبئة المواطنين للانتخابات المقبلة، كما عقد الحزب عددا من المؤتمرات الإقليمية و المحلية وبدأنا نخلق لجانا للدعم في كل دائرة انتخابية للوائح الحزب. ومن جهة أخرى هناك لجنة خاصة تشتغل على البرنامج الاقتصادي و السياسي والاجتماعي الذي سندخل به الانتخابات، بالإضافة إلى لجنة خاصة بالتمويل أما فيما يخص اختيار المرشحين فإننا نتلقى الاقتراحات من القواعد وغالبا ما سيوافقها الديوان السياسي على اقتراحاتها، إلا إذا كانت هناك شخصية وطنية طلبت الترشح في مكان أو منطقة لا تنتمي إليها تنظيميا فهنا نطلب رأي الفرع المعني ويبقى الحسم للديوان السياسي مع أن الأصل هو اختيار القواعد. أحمد خليل بوستة (حزب الاستقلال): نعطي مكانة كبيرة لرأي قواعد الحزب في الاختيار فيما يخص عملية الترشيح صادقنا في المجلس الوطني الأخير على نظام داخلي لاختيار المرشحين يعطي مكانة كبيرة لرأي قواعد الحزب في الاختيار وحددنا المعاييرلذلك تضم نوعين الأول يتعلق بالشخص الذي يريد الترشيح وتاريخه الشخصي والحزبي والثاني إشعاع المرشح وكفائته والمستوى الدراسي وكيفية تعامل القواعد مع هذا الأخير. وقد عمل الحزب منذ بداية المذاكرة في القانون التنظيمي لمجلس النواب على تحسيس مناضلي الحزب وقواعده بطبيعة الإصلاحات الجارية بشأنه وقمنا بدورات تكوينية حول نمط الاقتراع. ذ. محمد زيدان ( اليسار الاشتراكي الموحد) الكثير يتساءل هل يشارك اليسار الاشتراكي الموحد في الانتخابات المقبلة أم لا. وفي نفس الوقت هناك من يقول بأن التوحيد إنما كان بهاجس انتخابي والحاصل أن الأمر ليس كذلك لأنه كان من الممكن أن نشارك في الانتخابات قبل التوحد في إطار توافقات فيما بيننا من قبيل التنازل على بعض الدوائر ودعم أخرى ولكن الأمر يتعلق بتوحد مبدئي جاء بعد سيرورة تاريخية وعمل دؤوب من أجل حزب قوي تكون له مكانته في الساحة السياسية والحقيقة أنه على مستوى التصريح لم تحسم مسألة المشاركة في الانتخابات و اللجنة المركزية لليسار الاشتراكي الموحد هي التي ستحدد الموقف النهائي. ولكن أعتقد أننا سنشارك لأن هناك لجنة سميت بلجنة الانتخابات وهناك مجموعة من مناضلي التنظيم الجديد يناقشون مشاريع إصلاح القانون الانتخابي ويساهمون في نقاشها ويبدون آراءهم و مقترحاتهم فيها،وأما مسطرة الترشيح في حالة المشاركة فإن الكلمة ستكون للفروع في اختيار المرشحين ،ومناضلي اليسار الاشتراكي الموحد ملتزمين، لأننا لا نعتبر المجالس المنتخبة بكل أنواعها وسائل للاسترزاق بقدر ما هي واجهة نضالية. ذ محمد لبصير ( الاتحاد الدستوري) فيما يخص استعدادات الاتحاد الدستوري للانتخابات المقبلة قمنا بتظاهرات وزيارة بعض الأقاليم والتقينا بالمواطنين، ونقوم باجتماعات متوالية ومستمرة للمكتب السياسي لمناقشة الآراء وملاحظات المناضلين، وتم تكليف بعض أعضاء المكتب السياسي ببعض الجهات، هذا وقد اتفقنا على توجيه دعوة لجميع الجهات والفعاليات السياسية والمنسقين لمراسلة المكتب بمن يرونه كفئا وأهلا للترشيح، وفعلا توصلنا بمقترحات جزء منها في محلة وأخرى فيها نظر، سنتدارسها في المكتب السياسي بعد زيارة الجهات المعنية والاستماع إلى مناضليها ونعرف من له الكفاءة والشعبية وأخلاق نبيلة وسينال رضا المناضلين. أما ما يتعلق بالبرنامج الانتخابي فأشير إلى أن الحكومة الحالية تطبق برنامج الاتحاد الدستوري الذي قدمه سنة 1997 نقولها بكل فخر واعتزاز بما في ذلك الجهوية و الخوصصة والليبرالية الاجتماعية وغيرها، ومع ذلك كلفنا أساتذة خبراء بإعداد برنامج بتدقيقات في جميع القطاعات ومناحي تسيير الشأن العام.وسنحاول أن نساير فيه التوجه العام للبلاد ونحن في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة عليه. إنجاز محمد عيادي