انتقد حكيم بنشماش رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين بشدة استعمال رئيس الحكومة في رده على منتقدي تسييره للشأن العام الوطني ل"كلمات منحطة أخلاقيا وسياسيا من قبيل "الفز والقفز"، ول"مفردات قاموس غريب ودخيل"، وقال بنشماس خلال مناقشة مشروع القانون المالي للسنة المالية 2013 أمس الإثنين في جلسة عمومية بالغرفة الثانية "الآن وبعد مضي سنة بالكمال والتمام، لم يعد من الممكن ربط تعثر أو توقف عجلة التغيير بصعوبات التأقلم مع موقع تدبير الشأن العام، والمصيبة يرفع الواحد صوته بالتنبيه أو النقد أو التحذير، تسارع الحكومة على وجه الخصوص إلى نعته تارة بالتماسيح والعفاريت وغير ذلك من مفردات قاموس غريب ودخيل ، وتارة بالتشويش أو خدمة أجندة معينة، دون الإفصاح، لا عن هوية هذه التماسيح والعفاريت ولا عن طبيعة هذه الأجندة ومن وراءها". وأضاف بنمشاس أن بنكيران ومعه بعض فريقه الحكومي يصر ويمعن في توجيه وتكرار هذه الاتهامات حتى إنها وصلت إلى حد لا يطاق، على حد تعبيره، مذكرا في الوقت نفسه بالجلسة الشهرية الأخيرة، التي وجه فيها بنكيران تهما اعتبرها بنشماس غليظة لا يجوز أن تصدر عن رجل دولة. وأكد بنشماس أن الاتهامات التي تحرص الحكومة على إسنادها وتغذيتها بخطاب تضليل خطير يكشف أحيانا عن نزوع استبدادي وإقصائي لا يقل خطورة "، خطاب –يضيف بنشماس- يحاول عبثا إسقاط أية مصداقية عن المعارضة، ويظهرها في صورة شيطان لا هم له سوى إحراج الحكومة وإظهار فشلها، خطاب يوهم أن المعارضة تزايد وتطالب بحل كل إشكالات البلد دفعة واحدة، خطاب يلعب ، بهدف تشويه المعارضة وتسفيهها، لعبة مكشوفة لم تعد تنطلي على أحد، ألا وهي لعبة البحث عن مشجب للتغطية عن غياب الانسجام داخل الفريق الحكومي ولتبرير هزالة نتائج عمله، على حد قول كبير "البام" بالغرفة الثانية.