نظم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين ومكتب فرع المواد الغذائية والتبغ بشراكة مع شركة للمشروبات الغازية يوما تواصليا مع تجار المواد الغذائية بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لخريبكة، وفي بداية اللقاء أخد الكلمة محمد أمغار نائب أول لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لخريبكة والمسؤول عن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين مبرزا أهمية انعقاد اليوم التواصلي الذي يدخل في إطار المقاربة التشاركية للبرامج السنوية المبرمجة مع التجار لتحسيسهم بجملة من الأمور التي لها صلة بالتاجر، والتي تدخل ضمن انشغالاته اليومية وتهييئه للتعامل مع المستجدات التي يعرفها قطاع التجارة ومواكبة التجار لروح المنافسة الشريفة للدخول في مسلسل العولمة وما يفرضه العالم الجديد من تحديات في المستقبل، والتركيز على القانون 06/99 الخاص بالمنافسة وحرية الأسعار، مع العلم يقول محمد أمغار أن التجار يتحملون عبأ التغطية الصحية والتشغيل وغلاء المعيشة، وشدد في الوقت ذاته على أن المقاربة القانونية تستدعي القول أنه لا استثمار بدون أمن لدى وجب التحكم في تنزيل الدستور حتى لا تظل تجارتنا تجارة عشوائية تتحكم فيها جهات معينة بل وجب أيضا من المجتمع المدني وصناع القرار التحرك بقوة بغية إيجاد الحلول الملائمة لحل المشاكل الجمة التي يتخبط فيها التجار من مدة بالرغم من مساهمتهم بنسبة 13بالمائة من الناتج الداخلي الخام. وفي كلمة عمر أمرضي عضو بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لخريبكة بين من خلالها أن الحرية الاقتصادية مثلها مثل الحرية الأخلاقية إن زادت عن حدها انقلبت عن ضدها وطالب بتفعيل المبادرات الحكومية اتجاه القطاع، وأن هامش الربح يقول عمر أمرضي يعد هزيلا رغم أن التجار يعدون صلة الوصل بين الشركات والمستهلك، تم ذكر بالحصار المضروب على التجار من سوق تجارية ممتازة، حيث أن المستهلك يرى في مرجان المتنفس الوحيد بالإقليم، وطالب في الوقت ذاته الشركة بالعمل على تشجيع النشاط الاجتماعي للتجار على المستوى الوطني وذلك بإرسال تاجرين من كل مدينة إلى الديار المقدسة للتنفيس على حالة البؤس التي يعيشها التجار. أما كلمة محمد بوغنيم مدير شركة للمشروبات الغازية فقد ذكر الحاضرين بفحوى الاجتماع السابق الذي تم مع التجار، وتحدث عن المطالب المشروعة للباعة الصغار وطرق العمل داخل الشركة وأفاق العمل المستقبلية وكيفية استيعاب المطالب وأخذها بعين الاعتبار، مشددا على ضرورة التواصل اليومي المباشر لحل المشاكل العالقة أو التواصل ولو ثلاث مرات في الأسبوع، أو عبر الاتصال على الأقل بالرقم الأخضر الذي وضعته الشركة رهن إشارة التجار والمستهلكين والذي يتيح الفرصة للتجار من أجل الاستفسار عن مشاكلهم حتى تعود الثقة بين التاجر والموزع. وفي كلمة محمد الناصري بائع مواد غذائية تحدث بإسهاب عن وضعية التاجر الذي يتخبط بين إكراهات الزمن العسير وضبابية المستقبل وتقل الرسوم والضرائب التي تتقل كاهله وتبيان عدم استفادة التاجر من الإشهار الذي تقدمه الشركة، وكذا عملية استبدال السلع التي بها عيب من حيث الإطار الخارجي أو المحتوى الداخلي للمشروب الغازي. أما كلمة العروسي السالكي قيدوم التجار بالمدينة وعضو مكتب فرع المواد الغذائية والتبغ لخريبكة فقد تحدث عن الزمن السابق حيث كان المحتسب يقوم بعملية الحسبة مما كان يترك هلعا في صفوف التجار وكانت المراقبة تتم بصرامة وبطريقة خاصة، وبعد خوض معارك طويلة جاء القانون 06/99 الخاص بالمنافسة وحرية الأسعار، الذي حرر التاجر من الخوف والرعب الذي كان ينتابه سابقا. وبعد ذلك تم فتح باب النقاش بين السادة الحاضرين الذين لامست جل مداخلاتهم مشاكل ومعاناة التجار من قبيل آلة التبريد "الثلاجة" ومشكل الزيادة في السلع وتغييرها لاسيما الفاسدة منها والمنتهية صلاحيتها، ولوحات الإشهار، وغياب مفاتيح علب المبردات وتوزيع الكؤوس، وطالبوا بضرورة خلق شراكات في المستقبل مع كل الفاعلين الأساسيين والمتدخلين في القطاع لحلحلة المشاكل العالقة مع مطالبتهم الملحة بزيارة مصنع الشركة للوقوف عن كتب لمعرفة جميع مراحل الإنتاج، والعمل على عصرنة التجارة وتحسين واجهات المحلات التجارية عبر تزيينها بالاستفادة من برنامج رواج التجاري الذي وضعته مندوبية الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لخريبكة. وقد انتهى اليوم التواصلي الذي تكلف بتسيير فقراته الحسين بوهوش كاتب فرع المواد الغذائية والتبغ بخريبكة في جو من الانضباط والمسؤولية.