هل يعلم أصحاب القاعات السينمائية بمدينة تطوان أن بعض هذه القاعات قد تحولت إلى أكبر الفضاءات لممارسات الفساد والرذيلة، بعدما كانت خلال الفترة الذهبية للسينما أحد أكثر الأماكن التي ترتادها الأسر التطوانية لمتابعة ومشاهدة أفضل العروض السينمائية التي كانت تعرفها أيام زمان؟ وأضحت هذه القاعات السينمائية إما عرضة للنسيان والتخريب أو ملاذا لممارسة الجنس في الظلام، ذلك ما أكده للجريدة أحد العاملين بالقاعة، وأضاف أنه "لولا زبائن المتعة لتوقف رزقنا وأصبحنا عرضة للتشرد والضياع، لأن رواد القاعة أغلبهم لا يعنيهم ما هو معروض من الفيلم، بقدر ما تعنيه مصلحته الذاتية ويركزون على الاستمتاع بالساعات الحميمية التي تجمعهم مع بعض(...)". فعلى الجهات الوصية أن تتدخل لوقف هذه السلوكات المنافية للآداب العامة والضرب على كل من يجعل من مثل هذه الفضاءات الثقافية أماكن للدعارة. ولماذا لم يتم وضع كاميرات مراقبة داخل القاعات السينمائية لمتابعة كل من يقوم بأفعال مشينة وغير أخلاقية وتقديمه للعدالة؟