لم تجر الدورة الأولى من منافسات القسم "الممتاز" لكرة السلة، التي كانت مقررة أول أمس السبت، بعدما رفعت خمسة أندية شعار المقاطعة، واشترطت انعقاد الجمع العام للجامعة، للعودة إلى المنافسات، وأكد مصدر مسؤول أن ثلاثة أندية من الدارالبيضاء رفضت اللعب، وهي سبور بلازا والوداد البيضاوي والنادي البلدي البيضاوي، بالإضافة إلى مولودية وجدة ونهضة طنجة مع العلم أن رئيس اللجنة المؤقتة التي تشرف على تسيير الفريق الطنجي عبد الواحد أبوالعيش، أكد في بلاغ توصلت به "الرسالة الرياضية" في وقت سابق بأنه ضد قرار المقاطعة، لكن مصدرا مطلعا أكد أن الفريق رفض بدوره خوض مباراة الجولة الأولى حيث كان سيواجه المغرب الفاسي، وشدد المصدر على أن الوضع الذي تعيشه الجامعة فرض على الأندية الانتفاضة ضد ما يقع من أجل الضغط على الجهات المسؤولة على الشأن الرياضي الوطني بالتحرك من أجل ترتيب الأمور بسرعة ومن تم انطلاق المنافسات في ظروف سليمة، وإن كان التأخير الكبير الحاصل في انطلاق البطولة سيتطلب مجموعة من الإجراءات والتدابير للحيلولة دون تأثيره على السير العادي للمنافسات، واستغرب المصدر من إقدام الجامعة على برمجة الجولة الأولى، مع أنها تعيش وضعا غير قانوني بعد استقالة الرئيس محمد دينيا لأسباب شخصية، وتفويت صلاحياته لنائبه فؤاد عمار رئيس جمعية سلا، ووصف المصدر ما يحدث بالعبث، كما حذر من تقهقر "الكرة البرتقالية"، إلى الوراء بشكل يصعب من خلاله الحفاظ على بعض المكتسبات. في سياق متصل ذكر مصدر من فريق نهضة بركان أن المكتب المسير أعد جميع الظروف لإجراء المباراة ضد مولودية وجدة، حيث جاء اللاعبون إلى القاعة المغطاة، وحضرت أعداد غفيرة من الجماهير بحكم أن المكتب المسير اعتمد مجانية الدخول، لكنه تفاجأ بعدم حضور الفريق المنافس مولودية وجدة وطاقم التحكيم. وأكد المصدر على أن الجميع غادروا القاعة بعدما تأكدوا من عدم حضور الفريق الوجدي والحكام، مشيرا إلى أن الفريق "البرتقالي" كان شبه متأكد بأن لافريق مولودية وجدة لن يحضر إلى بركان لمواجهة حامل اللقب، وهو ما دفعه إلى السماح لأنصاره بالدخول مجانا تفاديا لأي مشاكل لو أدوا ثمن التذكرة. في سياق متصل أبدت فعاليات متتبعة لشؤون كرة السلة الوطنية، تخوفات من اندحار هذه الرياضة التي تكتسي شعبية كبيرة في أوساط الشباب المغربي، كما أنهى تحظى بمتابعة جماهيرية تكاد تضاهي كرة القدم في بعض المباريات، وناشدت الجامعة بعقد جمعها العام في أسرع وقت ممكن لانتخاب رئيس جديد ومكتب مسير قادر على إعادة قطار هذه الرياضة إلى طريقه الصحيح. وحملت هذه الفعاليات جزءا من المسؤولية في ما يحدث، للأندية أيضا لأنها فضلت الانقسام في توجهاتها ومواقفها، عوض أن توحد كلمتها وأن تتبنى موقفا واضحا وموحدا يخدم بالدرجة الأولى مصلحة "الكرة البرتقالية" ويرتقي بها نحو الأعلى، عوض الدخول في حسابات ضيقة سيدفع ثمنها بالدرجة الأولى اللاعبون والأطر التقنية والحكام والجمهور، وهو ما سيؤثر في نهاية المطاف على هذه الرياضة الأولمبية خاصة أن الموسم اقترب من إكمال شطره الأول، ولا تزال الأندية ترفع شعار المقاطعة، والجامعة لم تقدم على عقد جمعها العام. يذكر أن الدورة الأولى من الدوري الممتاز لكرة السلة، كانت ستعرف مواجهات قوية، حيث وضعت البرمجة جمعية سلا في مواجهة سبور بلازا، والوداد البيضاوي ضد الفتح الرباطي ونهضة بركان (حامل اللقب) في ديربي شبه محلي أمام مولودية وجدة وشباب الحسيمة ضد النادي البلدي البيضاوي، ونهضة طنجة في مواجهة المغرب الفاسي.