عبرت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز عن استيائها من التصريحات الأخيرة لكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، معتبرة أنها "تجاهلت الواقع الصعب الذي يعيشه المتضررون" وحاولت تبرير الأوضاع المزرية في المناطق المنكوبة. وأوضحت التنسيقية، في بيان لها، أن آلاف الأسر لا تزال تعيش في ظروف قاسية داخل خيام بلاستيكية تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم، رغم مرور أكثر من عام ونصف على وقوع الكارثة كما اتهمت المسؤول الحكومي بتقديم "معطيات غير دقيقة" تتعارض مع الأرقام الرسمية التي كشفت عنها اللجنة البين وزارية المكلفة بإعادة الإعمار. وأشار البيان إلى أن التصريحات الأخيرة "حاولت صرف الأنظار عن الوضع الحقيقي من خلال اتهام النشطاء والإعلاميين الذين ينقلون معاناة المتضررين بالإساءة للوطن" مشددة على أن التقارير الإعلامية والصور الميدانية تعكس واقعا لا يمكن إنكاره. وفي سياق متصل، حملت التنسيقية الحكومة مسؤولية التأخر في تنفيذ التعليمات الملكية الخاصة بإعادة الإعمار، داعية إلى تسريع صرف التعويضات للأسر التي لم تستفد بعد. كما استنكرت ما وصفته ب"الاعتقالات التعسفية"، مطالبة بإطلاق سراح رئيسها سعيد أيت مهدي وثلاثة آخرين أدينوا بالسجن. ودعا المتضررون الحكومة إلى زيارة المناطق المتضررة للوقوف على الأوضاع عن كثب، مؤكدين استمرارهم في الترافع والاحتجاج إلى حين تحقيق مطالبهم وضمان تعويض شامل لجميع الأسر المنكوبة.