شهدت منطقة قريبة من مدينة القصر الكبير، ليلة الاثنين 10 فبراير 2025، في تمام الساعة 23:48، هزة أرضية بلغت شدتها 5.4 درجات على مقياس ريختر. ووفقا لناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، فقد تم تحديد مركز الهزة في محيط القصر الكبير، حيث شعر بها سكان عدة مدن مغربية من بينها الدارالبيضاء، الرباط، فاس، وطنجة. أثارت الهزة حالة من الخوف والهلع، ما دفع العديد من السكان، خصوصا في مدن الشمال، إلى مغادرة منازلهم والتجمع في الشوارع والساحات العامة. كما انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات وقوع الزلزال وردود فعل المواطنين. ورغم ذلك، لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو أضرار مادية كبيرة جراء الهزة. وأعادت هذه الواقعة إلى الأذهان ذكريات زلزال الحوز الذي ضرب المغرب في 8 شتنبر 2023، وأسفر عن وفاة نحو 3 آلاف شخص، إلى جانب تدمير أكثر من 55 ألف مسكن، مما جعله أحد أقوى الزلازل في تاريخ البلاد الحديث، بعد زلزال أكادير عام 1960 الذي خلف حوالي 15 ألف ضحية. في هذا السياق، دعا المسؤولون المواطنين إلى توخي الحذر والاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، محذرين من الشائعات التي قد تثير القلق دون مبرر. من جانبه، أوضح مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء أن هذه الهزة ليست بقوة زلزال الحوز، مؤكدا عدم وجود هزات ارتدادية متوقعة في الساعات التالية. ورغم التطمينات الرسمية، خرج العديد من المواطنين إلى الشوارع خشية وقوع هزات إضافية، في مشهد أعاد إلى الأذهان تداعيات الزلازل السابقة التي شهدتها المملكة.