اعتقلت السلطات الفرنسية ثلاثة مؤثرين جزائريين، بتهمة التحريض على الإرهاب، بعدما ظهروا في مقاطع فيديو عبر منصة التيك توك، يحثون على التعرض إلى معارضين جزائريين، وتنفيذ هجمات في فرنسا. وتأتي هذه الدعوات على خلفية عودة العلاقات الفرنسية المغربية إلى مجاريها، وتقوية العلاقات السياسية والاقتصادية بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية، والتي صححت مسار علاقة البلدين بإعلان فرنسا الاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء، الشي الذي زاد من سعار النظام الجزائري وتسخير موالين له للتحرش بفرنسا والمغرب. من ناحية أخرى، طالبت فرنسا بإطلاق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، والبالغ من العمر 75 عاماً، والمعارض للنظام الجزائري، بعد رفض السلطات الجزائرية الافراج عنه. وكانت وزارة خارجية الجزائر قد استدعت في دجنبر 2024 السفير الفرنسي ستيفان روماتي لتوجيه "تحذير شديد اللهجة" على خلفية "ممارسات عدائية" تهدف، كما شاء لها أن تدعي، إلى "زعزعة استقرار" الجزائر. وأفادت صحف جزائرية أن مديرية الأمن الخارجي الفرنسية قامت بعدد من "العمليات والممارسات العدائية التي استهدفت مؤسسات الجمهورية الجزائرية بهدف زعزعة استقرارها وإلحاق ضرر جسيم بالبلاد".