أمام الانهزامات و النكسات والصفعات المتتالية التي تلقاها النظام الجزائري جراء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وكذا المكاسب و الانتصارات الدبلوماسية التي يراكمها المغرب كل مرة، ينتصب سؤال مشروع منطوقه: ماذا تنتظر الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي لطي هذا الملف المفتعل؟ في هذا الصدد، قال بابوزيد مولاي الصديق رئيس المركز الصحراوي للدراسات الاستراتيجية وحقوق الانسان في تصريح ل" رسالة 24 " أن المنظومة الدولية أضحت، بشكل جلي، تؤكد شرعية المغرب على صحرائه، وباتت مسألة إخراج ملف النزاع المفتعل من هذه اللجنة الرابعة للأمم المتحدة مسألة وقت ليس إلا. فهذه اللجنة قد غيّبت مبدأ تقرير المصير والاستفتاء من تقاريرها حول الصحراء المغربية وأقبرته، ونصبت مكانه مقترح الحكم الذاتي. ويستبشر المتحدث خيرا في قرار مجلس الأمن قريبا، والذي سيصادف نجاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساند الرسمي للموقف المغربي، مضيفا أن المركز الصحراوي للدراسات الاستراتيجية يثمن هذه الانتصارات التاريخية الدبلوماسية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس. ويتوقف مولاي الصديق عند العناية الملكية بمنطقة الصحراء ونهج النموذج التنموي منذ سنة 2015. فقد بلغت نسبة تنفيذ المشاريع إلى 86 في المائة، وأبرزها الطريق السيار نحو مدينة الداخلة، وميناؤها الجديد، وقريبا استخراج البترول والغاز من المحيط الأطلسي. ولطالما حث الملك محمد السادس الجميع سواء كانوا أصدقاء أو أعداء على فتح باب جديد للصلح و قدم المبادرة الأطلسية لتمتيع الدول التي ليس لها منفذا على المحيط الأطلسي، وبحكمته العظيمة المعهودة، يبحث عن السلم والتصالح مع دور الجوار ودول الساحل. وكان الملك محمد السادس قد تبنّى نبرة غير معتادة في قضية الصحراء، خلال الخطاب الذي جاء بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، وهي النّبرة التّي تؤكد على واقع واحد يجب أن تتحمل الأممالمتحدة قرار الحسم فيه، وقد قال الملك محمد السادس في خطابه هذا: " لقد حان الوقت لتتحمل الأممالمتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته".