أثار إعلان وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تسجيل حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القردة (إم-بوكس) في المغرب. يوم أمس الخميس الذعر في نفوس المغاربة، جراء دخول فيروس جديد للبلاد. حيث أكدت الوزارة في البلاغ ذاته، أن الحالة تم اكتشافها ضمن البروتوكول الصحي المعتمد في المملكة منذ بدء هذا الإنذار الصحي العالمي،فيما خضع المصاب للرعاية الصحية اللازمة في أحد المراكز الطبية المتخصصة بمدينة مراكش، وهو في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق. وفي هذا الإطار، عمم الطيب حمضي طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، تسجيل صوتي يطمئن به المغاربة، قائلا: إن تسجيل أول حالة مصابة بجذري القردة بالمغرب، لا يدعو للقلق مطلقا، لأن نظام المراقبة واليقظة للمنظومة الصحية المغربية، هدفها الكشف المبكر عن فيروس القردة، وثانيا تقليص انتشاره محليا إلى جانب الحالات الوافدة، وثالثا تكفل المنظومة الصحية بمعالجة هؤلاء المرضى، وعزلهم لتفادي انتشار الفيروس بشكل كبير. ويرى حمضي، أن تسجيل أول حالة يعني أن نظام اليقظة والمراقبة بالمغرب فعال جدا بدليل رصده لأول حالة مصابة بالفيروس وافدة من الخارج، قائلا، "أنه ليس هناك ما يدعو للقلق"، مشددا "على أهمية اليقظة المتمثلة في النظافة الاعتيادية، والكشف المبكر عن أي مرض جلدي مشكوك به، والابتعاد قدر الإمكان عن أي حالة يشتبه إصابتها بجذري القردة، أما بالنسبة لمهني الصحة فيجب أخذ الإحتياطات اللازمة خلال الكشف عن أي حالة يشتبه إصابتها بجذري القردة. ماذا تعرف عن جدري القردة؟ إن جدري القردة "إمبوكس": هو مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القردة، وهو نوع من جِنْس الفَيْرُوسة الجُدَرِيَّة. ويوجد له فرعان حيويان مختلفان أحاديا السلف، هما: الفرع الحيوي الأول والفرع الحيوي الثاني. أما بخصوص الأعراض الشائعة للمرض، فهي الطفح الجلدي أو الآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية.