أحدثت الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة ل"علامة مسار الإخلاء في حالة وقوع التسونامي" بشوارع مدينة الجديدة حالة من الهلع والخوف، جعلت الساكنة تتساءل عن سبب وضع هذه اللافتات ما جعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ينشرون صورا ومقاطع فيديو لهذه العلامات ، في ظل غياب أي تفسير رسمي من المسؤولين. وفي هذا الإطار تواصلت "رسالة24" مع ناصر جبور رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، الذي أكد لنا أن اللافتات هي جزء من مشروع علمي و تقني لليونسكو بشراكة بين المركز الوطني للبحث العلمي و التقني وجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، لتخفيف من آثار التسونامي على سواحل المملكة. مضيفا، أن المشروع له عدة مكونات بدءا من التوعية و التحسيس من مخاطر التسونامي و وضع أجهزة المراقبة الزلزالية و مراقبة مستوى سطح البحر و تنفيذ تمارين إخلاء الشواطىء عبر تعليمات من صفرات الإنذار و مكبرات الصوت، وقد تم إختيار مدينة الجديدة كنموذج و ستتبعها مدن أخرى في المستقبل. كما نفى ناصر جبور رصد المعهد الوطني للجيوفيزياء أي حركة مقلقة بالبحر. وفي سياق متصل، أثار عالم الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، الكثير من الجدل خلال الأيام الماضية، خاصة بعد أن تبين أنه قد تنبأ بوقوع زلزال كبير قبل أيام من زلزال المغرب الذي تسبب في بمقتل وإصابة الآلاف من المواطنين. وقال هوغربيتس إنه قد تحدث بعض التجمعات من الزلازل القوية في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر تقريبًا، إلا أنه أشار إلى الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر، حيث من المحتمل أن يصل النشاط الزلزالي إلى أعلى من 6 إلى 7 درجات، مضيفا "من المحتمل ألا يمر وقت طويل حتى يحدث زلزال أكبر.. إذا كنت بالقرب من سواحل البرتغال أو إسبانيا أو المغرب.. عليك أن تكون على بينة من الخطر الذي يكمن على الساحل.. فقد أن يكون هناك نشاط زلزالي كبير حقًا.. وإذا حدث ذلك، فسوف ينتج عنه تسونامي ويجب أن تكون على دراية بذلك".