أكد مدير مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمكلف بتدبير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلاالقنيطرة، محمد أضرضور، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الاكاديمية تطمح إلى انضمام 354 مؤسسة تعليمية إلى "مشروع مؤسسات الريادة"، واستفادة 206 آلاف تلميذ وتلميذة خلال الموسم الدراسي 2024 /2025. وأوضح اضرضور، خلال لقاء تواصلي جهوي نظمته الأكاديمية في إطار تفعيل رزنامة مشاريع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، أن الأكاديمية تتطلع، في نفس الإطار، إلى تكوين 88 مفتشا تربويا مواكبا، وتكوين وإشهاد 6500 أستاذ حول مقاربة التدريس الصريح. وسجل المسؤول التربوي، في تصريح للصحافة، أن مشروع "مؤسسات الريادة" بسلك التعليم الابتدائي يروم إحداث تحول شامل في أداء المؤسسات التعليمية المعنية، من خلال الانخراط الطوعي للفريق التربوي، وتمكين هذه المؤسسات من الموارد المادية والبيداغوجية والرقمية اللازمة، لتحقيق نجاحات التلميذات والتلاميذ واعتماد طرق بيداغوجية جديدة. وأبرز أن الموسم الدراسي الحالي عرف انخراط 104 مؤسسات تعليمية، واستفادة 59 ألف و633 تلميذ(ة)، وتكوين وإشهاد 1816 أستاذا (ة)، وتكوين 26 مفتشا (ة) تربويا مواكبا، مشيرا إلى أنه يتم قياس وتتبع عملية تحسين جودة التعلمات، بصفة دورية ومنتظمة، من خلال تقييمات موضوعية. من جانبه، قال مدير مدرسة الموحدين التابعة للمديرية الإقليمية الصخيراتتمارة، أحمد ياسين، في تصريح مماثل، إن اعتماد هذه المدرسة لمشروع مؤسسات الريادة السنة المقبلة نابع من الإرادة في المساهمة في إنجاح هذه التجربة، مشيرا إلى أن التجارب السابقة لمؤسسات تعليمية أثبت أثرها الإيجابي على التعلمات وبناء المكتسبات وتلقينها. بدوره، أكد مدير مدرسة المسجد التابعة للمديرية ذاتها، مصطفى هاليدان، أن استفادة هذه المدرسة من هذا المشروع حقق نتائج جيدة مكنت جميع المتعلمين من بناء متين لتعلماتهم وفق مقاربة بيداغوجية ناجعة توفر للأستاذ والمتعلم جميع أدوات وآليات الإشتغال، لافتا إلى أن التدريس وفق المستوى المطلوب "TaRL" مكن من تدارك التعثرات المسجلة وبناء التعلمات الأساس لدى المتلقي. يذكر أن نموذج "مؤسسات الريادة"، الذي شرعت الوزارة الوصية في تفعيله بسلك التعليم الابتدائي العمومي خلال الدخول المدرسي 2024/2023، يرتكز على الانخراط الطوعي للفرق التربوية العاملة بها، وتوفير الظروف المادية والبيداغوجية والوسائل التكنولوجية اللازمة خدمة للتلاميذ، مع العمل على إرساء نظام للتكوين الإشهادي والتأطير عن قرب لتمكين الأساتذة من اعتماد ممارسات ناجعة، مع التأكد من تحقيقها للأثر المنشود داخل الفصول الدراسية.