تحتضن العاصمة الاقتصادية فعاليات النسخة 29 للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء (FIAV)، ما بين 7 و 11 نونبر المقبل حول موضوع " ثلاثون سنة من فن الفيديو بالغرب: من شريط الفيديو إلى الذكاء الاصطناعي". وأوضحت مؤسسة الفن والثقافة التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني للدار البيضاء (الجهة المنظمة)، أن هذا الحدث الثقافي والفني، سيستضيف فناني ومبدعي فن الفيديو والفنون الرقمية يمثلون عدة بلدان منها، ألمانيا، والأرجنتين، وبلجيكا، وكندا، والإكواتور، وإسبانيا، وفرنسا، والولايات المتحدةالأمريكية، والسويد، وصربيا، وبولونيا، والتوغو، والسينغال، وسوريا، وتونس، بالإضافة إلى المغرب البلد المنظم. وأضافت المؤسسة، في بلاغ لها، أن هذه النسخة ستعرف مشاركة متميزة لطلبة مدارس الفنون بالمغرب وفنانين شباب في مختلف أنشطة المهرجان، مشيرة إلى أن الورشات التكوينية والماستر كلاس والندوات، تعتبر فرصة لهؤلاء الشباب للاستفادة من خبرة ومعرفة الباحثين والفنانين المحترفين. ويقترح المهرجان أيضا إبداعات فنية منفتحة على جميع أشكال الإبداع الرقمي، يعرض غالبها لأول مرة، وتمثل: الرقص والفنون الرقمية، والواقع الافتراضي والمعزز، والتنصيبات التفاعلية، والعروض السمعية البصرية، والمابينغ والروبوتيك. وتقام أنشطة هذا المهرجان، يضيف البلاغ، في عدة فضاءات بمدينة الدارالبيضاء : كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، المركب الثقافي محمد زفزاف المعاريف، المركب الثقافي مولاي رشيد، المعهد الفرنسي للدار البيضاء، المركز الثقافي الأمريكي، مركز الفنون/ مرسم، معهد سرفانتيس، لوزين والمدرسة العليا للفنون الجميلة. وحسب المصدر ذاته فالمهرجان يندرج، باعتباره مشروعا ثقافيا طلائعيا، ضمن السياسة الثقافية لجامعة الحسن الثاني للدار البيضاء التي تهدف إلى نشر الثقافة والفن والإبداع المرتبط بالتكنولوجية الرقمية والعلوم، ودعم وتشجيع الطلبة والفنانين الشباب العاملين في مختلف هذه التخصصات. تجدر الإشارة إلى أن المهرجان تأسس سنة 1993 بمبادرة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدارالبيضاء، وبشراكة مع قسم التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية، وأنسطون فيديو لمانوسك (ومقرها حاليا في مرسيليا). ورسخ المهرجان عبر كل دواراته ثقافة الصورة وأشكال التعبير الفني الطلائعي، وهو ما جعله يحتل اليوم مكانة متميزة ورائدة في فن الفيديو والإبداع الرقمي في إفريقيا والعالم العربي وفي العالم. يتعلق الأمر بأكبر حدث متعدد التخصصات، حيث يستقطب في كل دورة من دوراته فنانين ومبدعين وباحثين ومهنيين وممثلي المؤسسات الثقافية والفنية، من داخل المغرب وخارجه. وبهذا الحدث تتحول مدينة الدارالبيضاء، لمدة أسبوع من الإبداع والتواصل إلى عاصمة الفنون والإبداع الرقمي.