تطالب مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف ألوانها ،إكس، فايسبوك… الدولة المغربية بفرض التأشيرة على الفرنسيين. فمؤخرا، تم تداول وسم "طبقوا الفيزا على فرنسا". وتأتي هذه الحملة في ظل استغلال العديد من الصحفيين الفرنسيين فاجعة الزلزال، والتسلل خلسة إلى مدينة مراكش في محاولة منهم تشويه صورتها السياحية و تزييف الحقيقة ناهيك عن اختلاق روايات كاذبة، و التي من شأنها أن تضرب الصورة السياحية و الأمنية للمغرب. و قد رجح العديد من المحللين الإعلاميين أن نية الإعلام الفرنسي متمثلة في تخريب استضافة المغرب للاجتماعات السنوية للبنك الدولي و صندوق النقد الدولي و المزمع انعقادها في الفترة الممتدة من 9 إلى 15 أكتوبر المقبل بمدينة مراكش. و لتحقيق هذا الهدف، حادت الصحافة الفرنسية عن الموضوعية المطلوبة في كل عمل صحفي نزيه، و قامت بنشر صور و أخبار زائفة الغرض منها العدول عن منح المغرب شرف استضافة هذا الحدث الاقتصادي الهام. لكن، هذه المحاولات لم تعط أكلها بعد قطع المؤسستين الدوليتين الشك باليقين، و نسف مخططات المشككين بالتأكيد عقب اجتماع تم الاثنين الماضي، على انعقاد الدورة في وقتها ومكانها المقررين. و يذكر أن السلطات المغربية قد قامت، في الأسبوع الماضي، بترحيل صحفيين فرنسيين كانا يرغبان في إعداد تحقيق يسئ لصورة الملك محمد السادس و للنظام الأمني بالمغرب. و يتعلق الأمر بكل من كوينتين مولر، نائب رئيس تحرير مجلة " ماريان" المعروفة بخطها التحريري المعادي للمملكة، إلى جانب تيريز دي كامبو، وهي مصورة مستقلة. و يشن الإعلام الفرنسي حملة شرسة على المملكة المغربية بسبب عدم الاستجابة للمساعدات الفرنسية التي أرادت تقديمها إبان زلزال الحوز بالإضافة إلى الأزمة الدبلوماسية الصامتة بين باريس والرباط والتي يبدو أنها بدأت تصدر صوتا بعد المهزلة التي تعرض لها الرئيس الفرنسي أمام المجتمع الدولي باصراره على مساعدة و زيارة المغرب في حين أن هذا الأخير رفض ذلك، حتى تنظر فرنسا من نفس النظارة التي ينظر من خلالها المغرب وهي نظارة الاعتراف بمغربية الصحراء.