فاز فيلم "ذاكرة للنسيان" للمخرج المغربي الهواري الغباري بالجائزة الكبرى للدورة التاسعة من مهرجان كاب سبارطيل الدولي للفيلم بطنجة، التي اختتمت أمس الأحد. واعتبرت لجنة تحكيم الدورة، التي نظمت تحت شعار "السينما..التراث و الهوية"، أن الفيلم الفائز "اكتملت فيه العناصر السينمائية، كما أن جرأته في تناول موضوع من المواضيع المسكوت عنها جعله أكثر تميزا من غيره، ومعالجته لهذا الموضوع تمت بأسلوب احترافي وفني من ناحية الإخراج والتشخيص والتصوير والسيناريو". وعادت جائزة التشخيص تضم الدور الرجالي والنسائي، للبطلة الرئيسية في الفيلم الانجليزي Dolapo is fine، وجائزة السيناريو للفيلم المغربي الهولندي Burka لوحيد السنوجي، وجائزة الاخراج للفيلم الهندي wargo. وبخصوص المسابقة الوطنية، حصل على الجائزة الكبرى فيلم "نوتة حياة" للمخرج محمد سعيد الزربوح، وجائزة السيناريو فيلم "أيدي ناعمة" للمخرج فيصل الحليمي، وجائزة الإخراج لفيلم "رماد" للمخرج مصطفى فرماتي. وشكلت الدورة التاسعة من مهرجان كاب سبارطيل الدولي للفيلم بطنجة فضاء للتبادل بين صناع السينما وتكريم رواد الفن السابع الذين تقاطروا على مدينة البوغاز من مختلف بقاع العالم. وعرفت الجلسة الافتتاحية للمهرجان، الذي انطلق الأربعاء الماضي، حضور سفراء ودبلوماسيين يمثلون الدول المشاركة، من ضمنها سلوفينياوسلوفاكيا وهولاندا وإسبانيا، ووجوه سينمائية وطنية ودولية معروفة وجمهور عريض من محبي السينما، وهو ما يتماشى و رغبة منظمي الفعالية للمساهمة في الترويج للثقافة السينمائية وكذا الترويج لطنجة كوجهة سياحية. كما عرفت الدورة التاسعة للمهرجان، الذي اختيرت دولة سلوفاكيا كضيف شرف لها، تكريم المخرج السينمائي المغربي حسن بنجلون، وذلك احتفاء بما قدمه للسينما الوطنية. وتم اختيار 11 فيلما في المسابقة الرسمية، منها ستة أفلام في مسابقة أفلام شباب، وأربعة أفلام وثائقية، وأربعة أفلام تندرج في إطار الاتفاقية التي تجمع المهرجان بفيدرالية المخرجات الإسبانيات، ثم أفلام أخرى تقدم لعشاق الفن السابع خارج المسابقة. وتم اختيار الافلام المشاركة في الدورة من قبل لجنة تشكلت من شخصيات ذات قيمة سينمائية كبيرة على أساس ارتباط هذه الأفلام بموضوع الدورة "السينما..التراث والهوية"، كما حرصت إدارة المهرجان أيضا على الاستمرارية على نفس نهج المهرجان المتشبث بهوية السينما الأصيلة. وتم توزيع العروض المشاركة على عدة مواقع وفضاءات ثقافية ذات رمزية، منها سينما الريف وسينما ألكاسار والمعهد العالي الدولي للسياحة والمفوضية الأمريكية ومنتجع بيرديكاريس وقاعة فولوبيليس Volubilis بالقصبة، كما انفتحت كل أنشطة المهرجان على التلاميذ والشباب لتقريب السينما من الأجيال الصاعدة أكثر فأكثر، كما عرف برنامج الدورة تنظيم الندوات والمحاضرات صبت أساسا في إثارة وملامسة قضايا سينمائية لها راهنيتها، تؤكد على جمالية التراث وتوظيفه في السينما.