مع ارتفاع درجات الحرارة، في فصل الربيع ببلادنا، تنتصب تخوفات الفلاحين من تأثيرها على حصيلة المنتوج الفلاحي لهذه السنة، خاصة بعدما بعثت التساقطات الشتوية أملا كبيرا في نفوسهم. عن مدى تأثير هذه الحرارة على الزراعات الفلاحية، يوضح رضى أغوري مهندس فلاحي ل"رسالة24″ أنه يمكن أن يكون لارتفاع درجات الحرارة في شهر أبريل عدد من الآثار على الموسم الفلاحي . ويستهل أغوري أولى هذه التداعيات بأن ارتفاع درجة الحرارة في شهر أبريل يمكن أن يسرع من تبخر المياه في التربة ، مما قد يتسبب في عجز مائي في المناطق التي يكون فيها هطول الأمطار محدودا ناهيك عن امكانية تأثير ذلك على نمو المحاصيل، و بخاصة تلك التي تتطلب ريا منتظما. و يضيف المهندس الفلاحي أن درجات الحرارة المرتفعة في أبريل تسبب إجهادًا حراريًا للمحاصيل، و خاصة المحاصيل الحساسة للحرارة مثل الحبوب والخضروات والفواكه. يمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى انخفاض نمو النبات ، و إلى الإزهار المبكر كم يترتب عنه قلة الإنتاج. ويشير المتحدث إلى أن هذه الحرارة قد تؤدي إلى تغييرات في دورات المحاصيل حيث قد يضطر المزارعون إلى تغيير ممارساتهم الزراعية بسبب الظروف الجوية. و كمثال على ذلك، قد يحتاج المزارعون إلى زرع محاصيلهم في وقت مبكر لتجنب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف ، مما قد يؤدي إلى تحديات إضافية فيما يتعلق بإدارة المحاصيل وحمايتها من الآفات. ناهيك عن كون التأثير على توافر الموارد المائية لري المحاصيل. يمكن أن يؤدي كذلك إلى تحديات إضافية للمزارعين عندما يتعلق الأمر بإدارة المياه والري.