الملك: قضية الصحراء تمر من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير داخليا وخارجيا    أمطار رعدية قوية مرتقبة في طنجة وتطوان خلال نهاية الاسبوع    مطارات المغرب تسجل رقما قياسيا جديدا باستقبال أزيد من 21,4 مليون مسافر خلال 8 أشهر    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء            المغاربة يواصلون تنديدهم بالعدوان الصهيوني للجمعة ال53 تواليا ويطالبون بإسقاط التطبيع    المنتخب المغربي ل"الفوتسال" يحتل المركز ال7 في تصنيف ال"فيفا"    تخصيص 700 مليون درهم لإعادة تهيئة مجموعة من الأحياء بأكادير    العامل المنصوري يشرف على توزيع حافلات للنقل المدرسي    بروفايل l التصدي ل "هشاشة الحياة البشرية" يمنح "هان كانغ" جائزة "نوبل" للآداب    عبد الرحيم التوراني يكتب من بيروت: في مواجهة الخوف والحصار    بيان لمنظمة النساء الاتحاديات بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية        رصاصة تحذيرية تضبط جانحيْن بالبيضاء    ماكرون يزور المغرب لأول مرة بعد انطلاق حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين    بعد فترة من الإغلاق.. المغرب الفاسي يعود لاستقبال مبارياته في "ملعب الحسن الثاني"    "حديدان" يعود إلى الشاشة بأعمال جديدة    نيهون هيدانكيو الفائزة بنوبل للسلام: وضع غزة يشبه اليابان قبل 80 عاماً    إسرائيل تواجه ضغوطاً دولية بعد استهداف قوات الأمم المتحدة في لبنان    إقبال كبير على حملة تجديد البطاقة الوطنية بعدد من الجماعات القروية بإقليم الحسيمة        أخبار الساحة    أخطاء كنجهلوها.. ميزات نظام مثبت السرعة (فيديو)    ميزة "مشرف جدا" تتوج أطروحة لنيل الدكتوراة حول "التحكيم البحري" للمحامية سناء الزباخ    طلبة الطب يرفضون عرض الميراوي    خبراء: 40% من الأنظمة الصناعية المغربية استهدفت بالبرمجيات الخبيثة في 2024    توقعات احوال الطقس اليوم الجمعة    مرضى داء السل يشكون انقطاع الدواء وبروفيسور ل" رسالة 24 ": وزارة الصحة تتحمل المسؤولية الكاملة    طنجة في مواجهة تحدي انقطاع أدوية السل وارتفاع الإصابات    الدوحة.. دول الخليج تعتمد استراتيجية لمواجهة التحديات الصحية في المنطقة        رسميا.. الدفاع الحسني الجديدي يعلن تعاقده مع زكرياء عبوب كمدرب جديد    عمور: برنامج فرصة" مكن من خلق حوالي 37 ألف منصب شغل    ارتفاع أسعار الذهب بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية    بشرى لطلبة الناظور والدريوش.. ماستر جديد في القانون الخاص بكلية سلوان    الحكومة تعتزم تخفيض سعر حوالي 169 دواء    بمشاركة المغرب.. فعاليات النسخة الثالثة ل"مخيم العدالة المناخية" بتنزانيا متواصلة    إعصار ميلتون يتراجع والمعلومات المضللة تثير أزمة سياسية في فلوريدا    مشاركة مكثفة في الدوري السنوي للكرة الحديدية بالرشيدية    وأْدٌ ضيَّع الورْد !    اتحاد طنجة يسقط للمرة الثالثة والزمامرة يواصل تألقه في كأس التميز    تصفيات "كان" 2025: المنتخب المغربي يختتم تحضيراته استعدادا لمواجهة إفريقيا الوسطى    بعد اغتيال نصر الله.. إيران تحقق مع قائد للحرس الثوري بتهمة التخابر مع إسرائيل    اندرايف تكشف نتائج حملة مكافحة حوادث الطرق في الدار البيضاء    شرطي بمنطقة أمن الرحمة يستخدم سلاحه الوظيفي لتوقيف شخصين عرضا موظفي الشرطة لتهديد جدي وخطير        الحد من ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية محور لقاء بين أخنوش ومهنيي القطاع    لأول مرة منذ 7 أكتوبر.. الجيش الإسرائيلي يصنف غزة ساحة قتال "ثانوية"    مدرب انجلترا السابق ساوثغيت يؤكد ابتعاده عن التدريب خلال العام المقبل    منصة "إبلاغ"… مؤشرات مهمة وتفاعل كبير يعزز الثقة في المؤسسة الأمنية    الكورية الجنوبية هان كانغ تتوج بجائزة نوبل للآداب    التهاب الجيوب الأنفية .. الأسباب الرئيسية والحلول المتاحة        أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البروفيسور البوزيدي ل"رسالة 24 ":داء السل لا يقتصر على الرئة والتهاون في توفير الدواء للمصاب جريمة
نشر في رسالة الأمة يوم 11 - 11 - 2022

يعرف داء السل وتحديدا السل اللمفاوي ارتفاع ملحوظا في المغرب، و ترجع الجهات الصحية المسؤولة هذا الارتفاع إلى تواجد الجرثومة المسببة لهذا الداء في الحليب. و في الوقت الذّي ينبغي فيه أن يستنفر هذا الوضع الجهات المسؤولة، فإنّ الدواء المخصص لعلاجه يعرف انقطاعا متكررا بين الفينة والأخرى. لتسليط الضوء أكثر على خصائص هذا النوع من السل، تحاورت رسالة 24″ مع البروفيسور جمال الدين البوزيدي أخصائي في الأمراض الصدرية والحساسية والمناعية، و رئيس العصبة المغربية لداء السل.
ماهي أسباب ارتفاع داء السل واللمفاوي تحديدا بالمغرب؟
السل من الأمراض التي لازال منتشرا في العالم وفي المغرب بشكل مرتفع ومقلق، كان لدي شرف حضور قمة الأمم المتحدة سنة 2018 تحت شعار محاربة والقضاء على السل، إن داء السل عموما دائم التواجد بالمغرب، ونسبته في ارتفاع ملحوظ ولم تشهد انخفاضا إلا بدرجة ضئيلة جدا. و هكذا، و مع التوجه المعتمد اليوم، لا يمكن تحقيق أهداف الألفية الثالثة و المتمثلة في القضاء على هذا المرض في أفق 2030 ونهائيا في أفق 2050.
ما مدى خطورة داء السل؟
لابد أن أشير إلى أن المغرب عرف تراجعا كبيرا في مواجهة هذا المرض وخطوته تكمن في أن 45 في المائة تصيب كل أنحاء الجسم بدون استثناء، الجلد، العظام، الجهاز الهضمي، والبولي وحتى التناسلي، العينينن ، العمود الفقري، غشاء القلب، غلاف المخ… أما 55 في المائة من الإصابات، فتهمّ الرئتين. لهذا، فإن الشخيص المبكر يلعب دورا مهما في حماية المريض من المضاعفات الخطيرة لهذا المرض، و التي يمكن أن تفتك بصاحبها إذا ما تم اكتشافه في المراحل المتقدمة.
ما القاسم المشترك لأعراض جميع أنواع مرض السل؟
تعتبر أعراض جميع أنواع داء السل التي يمكن أن تصيب الإنسان متشابهة، وهي:ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، مصحوبة بارتعاش، التعرق، العياء، فقدان الوزن، فقدان الشهية، في حالة سل الرئوي يكون الشخص المصاب يعاني من سعال تتجاوز مدته 15 يوما وبلغم متغير اللون أخضر أو أصفر يميل إلى لون الحليب الذي يدل على وجود تعفن، ويمكن أن يظل المرض صامتا بدون أعراض.
ماهي خصوصيات السل اللمفاوي تحديدا؟
يصيب السل اللمفاوي الأشخاص وخاصة الأطفال والذين يتمتعون بمناعة قوية، فظهور تضخم في العقد اللمفاوية يعد بمثابة تحذير من الجسم على وجود المرض في مراحله الأولى، والطبيب الذكي هو من يستطيع تشخيص علة هذه العقد اللمفاوية التي يمكن أن تظهر على مستوى العنق أو تحت الإبطين، و التي تتطلّب الاستئصال والإخضاع للتحاليل اللازمة لتشخيص ما إذا كان الالتهاب يتعلّق بمرض السل أو أي مرض تعفني أو التهابي أو سرطاني آخر.
كيف يمكن الحد من داء السل بالمغرب؟
يصنّف المغرب في المراتب المتأخرة حسب تصنيف الأمم المتحدة للتنمية البشرية ، و من بين أهم المؤشرات التي تدخل في الحسبان في هذا التصنيف هي نسبة الإصابة بداء السل، لأن هذا الأخير مؤشر للفقر والهشاشة والمعاناة. وبالمناسبة، فإن أكبر نسبة لداء السل بالمغرب تتمركز في ست جهات وتحديدا في المناطق المحيطة بالمدن الكبرى التي تفتقر لظروف العيش والسكن المناسبة. و تتربع مدينة طنجة على عرش النسبة المئوية لداء السل ومن حيث النسبة العددية مدينة الدارالبيضاء ثم فاس وسلا ومراكش وأكادير. و في حالة تمت مواجهته بالإمكانيات الفعالة، سننجح لا محالة في استئصاله.
يعرف الدواء المخصص لعلاج داء السل انقطاعا من الحين إلى الأخر، الأمر الذي يشكل خطرا على حياة المصاب و" رسالة 24 "حاولت التواصل مع وزارة الصحة للكشف عن أسباب هذا الانقطاع لكن ما من مجيب. إلى أي حد ممكن أن يشكل هذا الأمر خطرا على صحة المريض؟.
إن تخلف المريض أو إهماله تناول الدواء في حينه بشكل يومي قد يشكل مناعة مضادة للمرض فما بالكم بعدم توفر مضادات داء السل، فهذا الأمر يعد جريمة في حق المصاب. فما دمنا في دولة الحق والقانون، فإن المسؤولين الأوصياء على قطاع الصحة عليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم لتوفير الدواء للمواطن المغربي المصاب. وأشير إلى نقطة مهمة أنه في عهد محمد الخامس تم تخصيص مجموعة من المؤسسات العمومية لاحتواء مرضى داء السل، واليوم تم إغلاقها و الاستغناء عنها، في حين أنه يوجد العديد من الأشخاص مصابين بداء السل المقاوم للأدوية، و الذي يحتاج إلى مراقبة ومواكبة داخل المستشفى. وفي هذا السياق، من الضروري أن أشير إلى أن هناك ظهير شريف للمغفور له محمد الخامس يعفي مرضى السل من كل الرسوم. لكن، هؤلاء المرضى يطلب منهم الأداء في المستشفيات الجامعية بدعوى أنه لم يتم تشخيص المرض في البداية على أنه داء سل ليتم الاستدارك بعد الاستخلاص الفعلي للرسوم.
بروفيسور، هل يمكن أن يصاب الشخص من جديد بداء السل بعد شفائه من المرض؟
كما أسلفت الذكر أن السل اللمفاوي من أحسن أنواع السل المتبقية، لأنه إشارة على أن المرض في بدايته الأولى ولم يستهدف بعد بقية أعضاء الجسم، ومسألة معاودة المرض هي مسألة واردة في كل الحالات، ومتوقفة على خصوصية كل حالة على حدة، وفي حالة السل اللمفاوي تكون نسبة العود ضئيلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.